رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مطار «شارل ديجول» المؤمن بـ 9 آلاف كاميرا «يثير القلق»

فيتو

لفت المطار الفرنسي "شارل ديجول" أنظار العالم فجر أمس الخميس، بعد حادث الطائرة المصرية المنكوبة "إيرباص 320" فوق البحر المتوسط، ما أثار شكوك حول الإجراءات الأمنية به.


و"شارل ديجول" هو مطار دولي يقع بالقرب من باريس عاصمة فرنسا، وثاني أكبر مطار في أوروبا بعد مطار لندن هيثرو، ففي عام 2010 استطاع أن يستوعب أكثر من 58 مليون مسافر و525 طائرة مغادرة، ويتميز بأحدث أجهزة الفحص والمراقبة، إذ يصل عدد كاميرات المراقبة به إلى 9 آلاف كاميرا.

وأعلنت السلطات الفرنسية اليوم الجمعة، أنها ستقوم بتحليل مضمون 9 آلاف كاميرا الموجودة بالمطار للوصول إلى معلومات حول حادثة الطائرة المصرية المكنوبة.

وكان القائمون على هيئة الطيران المدني اليونانية أكدوا أنه لم يتم رصد أي مشكلات خلال اتصالهم الأخير مع قائد الطائرة المصرية المنكوبة، وهي المعلومة التي أكدها أيضًا الجيش المصري عندما رجح وجود فرضية "حدث عنيف ومفاجئ كهجوم"، وهو ما دفع خبراء الأمن التفكير في احتمالية تمرير قنبلة في المطار.

وأكد خبير الطيران الفرنسي "جيرارد فيلدزر" أن فرنسا سبق وتلقت ضربات قاسية من تنظيم "داعش" في الأشهر الأخيرة، فيما شهدت مصر أحداثًا إرهابية بعد ثورة 30 يونيو، وكلاهما هدف للتنظيم المتشدد، لكن "بشكل عام، يتم تبني هذا النوع من الاعتداءات، إذا كان هذا أحدها، فسنعلم سريعًا".

دخول قنبلة عبر المطار
وفسر الخبير احتمال وجود قنبلة على متن الطائرة، بالإشارة إلى قيامها برحلات عدة الأربعاء الماضي، بين أريتريا ومصر وتونس، فضلًا عن عودتها من باريس إلى القاهرة.

وقال فيلدزر إن "احتمال وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة مع شخص وضعها ما زال قائمًا"، نظرًا لصعوبة "السيطرة 100% على الدخول والخروج في أي مطار.

ويتفق الخبراء على أن أنظمة أمن المطارات ليست مضمونة، "فأي شخص يمكن أن يجلب قنبلة على متن طائرة في مطار شارل ديجول"، هذا ما كان قد أكده خبير الطيران جيرار أرنو، لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في نوفمبر الماضي.

في ذلك الوقت، أثار أرنو احتمال وجود عمل منظم بتواطؤ من ضباط أمن المطار، وفسر ذلك قائلًا "تتم مراقبة الموظفين دائمًا، لكن حين لا تكون المطارات محصنة ومراقبة بمعدات مناسبة مثل الكاميرات، يمكن لأي شخص أن يعبر أي سياج أو عائق".

أرقام مثيرة للقلق
وبحسب موقع "هافينجتون بوست" الأمريكي، فإنه إذا كانت الهجمات التي ضربت فرنسا في عام 2015 ساهمت في وجود أفراد أمن جدد في المطارات وتعزيز الاحتياطات، إلا انها أبرزت أيضًا أرقامًا مثيرة للقلق: بين يناير 2015 وأبريل 2016 رفض مسئول الأمن في مطار رواسي شارل ديجول منح وتجديد الحصول على شارة الدخول إلى المنطقة المحظورة في المطار لأكثر من 600 شخص بسبب سجلهم الإجرامي، كما واجه 85 آخرون المصير نفسه بسبب شبهات التطرف، علمًا أنه تمت إعادة فحص 86 ألف شخص.
الجريدة الرسمية