رئيس التحرير
عصام كامل

شقيق فرد الأمن بالطائرة المنكوبة: «لا أجد معلومات دقيقة حول أخي»

فيتو

وسط حالة من الحزن، ينتظر أصدقاء وليد عودة الديب، من قرية "كومبتين" بأجهور التابعة لمركز طوخ، بمحافظة القليوبية أحد أفراد الأمن، بالطائرة المصرية، التي فقدت على سواحل البحر المتوسط، فجر أمس الخميس، خلال عودتها من باريس.


وليد هو الأخ الأكبر، لأسرة مكونة من شابين، أحدهما يعمل بمصر للطيران، في أعمال فنية، والآخر يعمل بالخارج وتحديدا في إسبانيا، الذي قدم مسرعا في أول طائرة ووصل اليوم، لينتظر خبرا، ربما يثلج صدره عن أخيه، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

فيما انتفضت فاطمة وليد عودة، البالغة من العمر ٦ سنوات، وهي تبكي وتطالب بسماع صوت أبيها، وسط صرخات أختها رقية ٥ سنوات وأخيها محمد وليد، الذي لم يتجاوز عامه الأول، تحاول أمهما، والتي تعمل طبيبة نساء وتوليد، أن تواسي نفسها بفقدان زوجها وتيتم أبنائها.

لا يوجد جديد، والمطار لا يحادثنا أبدا، ولم يكلمنا أي مسئول، هكذا بدأ وائل عودة، شقيق الفقيد حديثه، منتقدا عدم وجود معلومات محددة بشأن أخيه، مؤكدا أن المتوافر فقط، مجرد معلومات متضاربة حول أخيه، ما جعلهم في حالة من الارتباك، حول إيجاد جثمان أخيه، وسط آمال ضعيفة في الحصول على جثمانه، مردفا: لكننا منتظرون.

ويوضح أسامة الشاعر، أحد أصدقاء الفقيد، أن الطائرة التي كان عليها الفقيد، لم تكن من ضمن عمله، وإنما كان عليه الانتظار للطائرة التي تأتي بعدها، هاتفه قبل الحادث، بأيام وواعده بأنه سيكون متواجدا بالبلدة يوم الخميس، لكن شاء القدر أن تتغير "الوردية" وأن يسافر هو بالطائرة، ذهاب بلا عودة.

ويكمل الشاعر: الفقيد كان يستأجر شقة بمسطرد بشبرا الخيمة، ويأتي لقريته بطوخ أيام إجازاته وفي عطلات الأسبوع، لافتا إلى أن الجميع متردد بشأن الأخبار عنه.

يذكر أن عائلة الفقيد، تجمعت مساء أمس بمضيفة العائلة، مع الأهل والأصدقاء، وخاصة أن "أخواله" من عزبة شقفى، التابعة لمركز القناطر الخيرية، الجميع في حالة من الحزن والترقب، لا يتحدثون إلا عن سيرته وسمعته الطيبية، وبره بأهله وأصدقائه.
الجريدة الرسمية