رئيس التحرير
عصام كامل

ختام احتفالات مولد القديسة «دميانة» بالدقهلية

فيتو

تختتم اليوم الجمعة، مراسم احتفالات الأقباط بمحافظة الدقهلية الاحتفال السنوي بمولد القديسة دميانة "احتفالات التكريس" على أنغام الترانيم والأجراس، ورائحة دخان البخور.


وأكد المتوافدون على زيارة دير القديسة دميانة بالدقهلية، للاحتفال بعيد تكريسها، والتبرك بضريحها، ونيل البركة من المنطقة التي زارتها العذراء مريم، ووليدها المسيح عيسى، أثناء رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، مشيرين إلى أن مئات الزوار يقومون بالمبيت، في ساحة البرارى للتبرك بالمنطقة التي خطت بها قدم العذراء مريم بعد السماح لهم بإقامة الخيام لأول مرة منذ ثورة يناير 2011.

دير القديسة دميانة يتبع مطرانية دمياط كنسيا، ومحافظة الدقهلية إداريا، به بيت لخلوة الراهبات، ودار ضيافة، ومبنى لإدارة الدير ومكاتب القساوسة، ومبنى آخر لبيع مشغولات الدير، ومنتجات الراهبات، وبه ضريح القديسة دميانة داخل الكنيسة القديمة.

وتزامنا مع الاحتفالات زار محافظ الدقهلية حسام الدين إمام واللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية والمستشار عبد الحميد همام رئيس المحكمة الابتدائية والدكتور محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة والشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف واللواء أحمد صالح نائب مدير الأمن ووكلاء وزارات" الصحة – الشباب والرياضة" ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية وأعضاء مجلس النواب الدير لتهنئة الأقباط في احتفالاتهم تأكيدا على الوحدة الوطنية.

وأكد الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، أن وحدة المسلمين والمسيحيين قادرة على أن تحمى مصر وتحافظ عليها في ظل الأزمات التي مرت بها سنوات عديدة حيث إنهم نسيج وطنى عاشوا معا أفراح وأحزان هذا الوطن.

وأضاف زيادة، أن القديسة "دميانة"، ضربت مثلا رائعا للتضحية والحفاظ على عقيدتها وإيمانها وعلى كل إنسان أن يعرف أن أصحاب المبادئ والإيمان يتركون آثارا عظيمة وخالدة تتذكرهم بها الأجيال.

وقال نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي إن قصة استشهاد القديسة دميانة قصة عظيمة لأنها كانت تدافع عن ديانة الإله الواحد، وقدمت روحها فداء للدين، وكانت ابنة والى المنطقة، وكان معها 40 فتاة من وجهاء الولاية، وتعذبت عذابات شديدة لمدة 8 سنوات وفى النهاية قطعت رقبتها للثبات على هذا المبدأ العظيم، وإحياء لتلك الذكرى الناس يأتون من كل مكان في العالم للتبرك بقبرها وزيارة ديرها.

وأشار إلى أن مكانة القديسة دميانة، دفعت العديد من الأقباط والمسلمين للتوافد على الدير وتقديم النذور لها، وطلب الشفاء وقد سجلنا معجزة العام الماضى، حيث طلبت إحدى السيدات الشفاء من القديسة دميانة من مرض عظيم في الدم اسمه هيموفيليا الدم لا علاج له وبالفعل تم شفاؤها.

الجدير بالذكر أن الاحتفال بدأ من يوم 10 مايو وتختتم اليوم، ويشهد الدير إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الشرطة، بالتنسيق مع قوات الجيش، لتأمين محيط الدير ومداخل القرية، وقامت قوات الدفاع المدني برئاسة اللواء أسامة شعبان، وتحت إشراف اللواء عاصم حمزة مدير الأمن، بوضع خطة لتأمين الدير، والخيام التي يتم نصبها بمحيط الدير، والتي تصل إلى 1000 خيمة من الزائرين الذين يتوافدون من مختلف المحافظات.
الجريدة الرسمية