ما فيش مؤامرة خالص!!
لا تشكيل الإخوان في الخارج ما يسمى ببرلمان الشرعية، ولا اهتمام الاتحاد الأوروبي بكل شاردة وواردة تحدث في مصر رغم أنهم عندهم في أوروبا دولة اسمها تركيا تقتل الصحفيين وتغلق الصحف وتذبّح في الأقليات وتتدخل في شئون الدول المجاورة وتصدر للعالم خطابًا عدائيًا، وفيها ينعقد برلمان الإخوان المزعوم.
ولا استقبال واشنطن وفودًا من هذا البرلمان، ولا اعترافات قادة الإخوان في الخارج بأن الهدف من الضغط على الداخل المصري هدفه الأصلي إحداث شرخ في الجيش المصري (قلنا ذلك بالمناسبة منذ خطب وبيانات اعتصام رابعة) ولا الدعوة علنًا للتآمر على سوق الصرف المصري -والفيديوهات موجودة- حتى التآمر عليه بالفعل، إلى كميات هائلة من كاميرات التجسس والتصوير وطائرات تجسس صغيرة ضبطت بمطار القاهرة، ومداخل أخرى لبلادنا إلى 20 ألف مسدس صوت -أيوة يا فندم 20 ألفًا- قابل للتحويل بإجراءات بسيطة إلى طبنجات حقيقية ضبطت في ميناء بورسعيد، إلى حادث الطائرة الروسية في ذروة التعاون المصري الروسي، والاتفاق على مشروعات كبرى منها إعادة تأهيل مشروعات ومصانع الستينيات الثقيلة.
ناهيك عن تدخل بريطانيا رسميًا وأغلب صحف ووسائل الإعلام الأمريكية، لإصدار بيانات ومعلومات مغلوطة عن الحادث للإساءة إلى الموقف المصري وفي وقت واحد إلى حادث الإيطالي رجيني في ظل أكبر تعاون مصري إيطالي، وتدخل جديد لصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، ثم البريطانية، ثم الإيطالية المملوكة لبيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، الشريك والصديق لوزير الخارجية القطري الأسبق، بالتعاون والتنسيق مع نشطاء مصريين، إلى حادث اختطاف الطائرة المصرية إلى قبرص، وتدخل وسائل إعلام محلية ودولية للتشويش على انتماءات وأهداف الخاطف، إلى حادث الأمس وما فيه من ألم، وتأكيد تعمد كل ما سبق والذي يحدث والتعاون المصري الفرنسي في أقوى صوره وحالاته.
كل ذلك يتم بين ما يجري في سيناء ودم يجري كل يوم، ومثله في شوارع القاهرة من تفجيرات وحرائق وأنفاق في سيناء لا تتم إلا بمعدات حديثة، إلى اغتيال نائب عام مصر، إلى حوادث اختطاف وقتل المصريين -والمصريين تحديدًا- خارج الحدود، وتهديد داعش رسميًا لمصر في حدودها مع ليبيا إلى القدرة المذهلة إلى إشغال المصريين في نفس يوم أي افتتاحات كبرى وعظيمة تمناها وطالب بها المصريون، إلى أكاذيب وشائعات بالجملة منسوبة دائمًا إما إلى مصادر مجهولة أو منشورة أصلاً في مواقع مجهولة وغير معتبرة ولا تصنيف لها، ينشر لها وخلفها الإخوان والمتخلفون عقليًا على السواء بلا أي وازع من أي ضمير.
نقول: كل ذلك.. كل ذلك.. وغيره.. وبيننا من يقول إنه "ما فيش مؤامرة على مصر" ويصرخ باندهاش عجيب أو قل ببجاحة أو حتى بخلط "الهبل على الشيطنة" ويقول: "هي فين المؤااامرة دي"!!
أومال لو فيه مؤامرة كان إيه اللي هيحصل أكتر من كدة؟
فعلاً.. ما فيش مؤامرة خالص!
بينما لا يوجد أصلاً إلا مؤامرة في مؤامرة في مؤامرة!!