رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. جفاف 25 ألف فدان في صان الحجر بسبب قلة مياه الري

فيتو

 تتعرض الأراضي الزراعية بقريتي المسلمية وأبو عريضة بمدينة صان الحجر في الشرقية، والتي تصل مساحتها 25 ألف فدان، للبوار والضياع بسبب انقطاع مياه الري عنها، وحاول جميع المزارعين وأهالي القريتين طرْق أبواب جميع المسئولين للتوصل إلى حلول عاجلة وسريعة لإنقاذ أراضيهم من البوار، ولكن دون جدوي.


 ويقول السيد عبد الفتاح، أحد مزارعي قرية المسلمية بصان الحجر، إن الاراضي بالقرية والقرى المجاورة تعاني بسبب نقص مياه الري وعدم وصولها إلى نهايات الترع لري الأراضي الزراعية، مما يهدد المحاصيل المنزرعة بالتلف والأراضي الزراعية بالبوار.

 وتابع "عبد الفتاح"، تحدثنا مع مسئولي الري ومسئولي المحافظة ولكن دون جدوى، فلا أحد يهتم بنا، رغم أن "الفلاح لو مات الشعب كله هيموت"، فالفلاح هو أساس المجتمع، ومع ذلك الحكومة تقوم بقتلنا بتعطيش الأرض ومنع وصول مياه الري إلينا، ما أدى إلى قتل الزرع وبوار الأرض.

 وأضاف محمد محمد علي سالم، "أننا نريد مسئولًا أو أي إنسان يسأل عنا، أننا لا نعمل شيئًا سوى أننا نأتي بالخير لمصر وشعبها، فبزرعنا يحيا كل شيء، كيف يتركنا المسئولون هكذا دون مياه تروي أرضنا؟".

 واستطرد قائلاً: "والله حرام عليكم اللي بتعملوه فينا ده، إحنا بقينا بنشتري كيلو الرز بـ5 جنيه، ولما نزرعه تيجي الحكومة تقتل المحصول بهذه البساطة، لعدم وجود مياه للري".

 وقال السيد علي، أحد المزارعين، إن أكثر من 25 ألف فدان من الأراضي الزراعية بقريتي المسلمية وأبو عريضة تعرضت للتشقق بسبب انعدام مياه الري، ما سيدفع العشرات من المزارعين لبيع أراضيهم أو البناء عليها والتوجه للعمل في أي شيء آخر غير الزراعة حتى يستطيعوا الإنفاق على أسرهم، ما يُمثل انهيارًا للإنتاج الزراعي بالشرقية.

 وتابع قائلًا: إن جفاف الأرض أفسد المحاصيل الصيفية؛ ما يؤدي لتراكم الديون على المزارعين، فالجميع ينتظر المحصول حتى يسدد ديونه، أما الآن فالمحصول مات قبل أن ينتج، فماذا يفعل المزارع؟ مشيرًا إلى أن كل المزارعين في القرية تقدموا بشكاوى عديدة لمسئولي الري بالمحافظة لحل المشكلة لكن دون جدوى، مما أصاب المزارعين باليأس والإحباط.
الجريدة الرسمية