رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. غضب فلاحي الغربية بسبب ري الأرز بمياه الصرف الصحي

فيتو

تواجه قرى مدن محافظة الغربية أزمة في مياه الري، والتي ازدادت منذ أسبوعين ماضيين بطريقة غير طبيعية لتهدد آلاف الأفدنة بالبوار وواجه فلاحو الغربية مشكلة نقص المياه مع بداية موسم زراعة الأرز، الأمر الذي دفعهم للرى بمياه الصرف الصحي وهو مايهدد بوقوع كارثة صحية على رءوس كل من يأكل هذا الأرز.


يقول جمال عبد الله "مزارع"، إن جميع مواسم زراعة المحاصيل المختلفة تحولت من موسم مكسب لموسم خسارة بداية من القطن مرورا بالقمح وصولا للأرز، فالفلاح المصري يعتبر أكثر فئات الشعب المصري ظلما، لافتا إلى أن الفلاحين الآن يعملون على شتلات الأرز والتي تحتاج لكميات كبيرة من المياه وهو ما لا يتم توفيره ويجعلهم يلجأون للرى بمياه الصرف.

ويضيف مصطفى عبد الله "مزارع"، أن جميع الترع الخاصة بالرى بمركز زفتى مليئة بالقمامة من جانب وورد النيل الذي يغطي مياهها من جانب آخر وهو مايجعل الفلاح يضطر لرى أرضه من مصرف الصرف الصحي برغم مايترتب على هذا من أضرار جسيمة للفلاح وللمواطن الذي سيأكل بعد ذلك أرز مروى من مياه الصرف.

صلاح محمود روي الكثير عن مأساة ري الأراضي بالصرف الصحي، قائلا: "بقينا نأكل ونشرب من مياه المجاري مبينا أن أزمة زراعة الأرز لم تتوقف على الرى من مياه الصرف فحسب بل ازدادت بأن المصانع تلقى بالمواد الكيماوية داخل هذه المصارف وهو ماينذر بكارثة صحية، حيث إن هذه الكيماويات تقدم أمراض السرطان والفشل الكلوى والفيروسات الكبدية للمواطن على طبق من ذهب بجانب الفلاح الذي يعمل هو وأطفاله داخل هذه المياه والتي تنقل له الكثير من الأمراض في ظل تجاهل تام من المسئولين لأمر الفلاح، موضحا أن التقاوى والمبيدات الخاصة بالأرز أصبحت مرتفعة السعر بشكل كبير بالإضافة لمصروفات العمال وإيجار الأرض وهو ما لا يتناسب مع الدخل العائد على الفلاح من المحصول وهو مايتسبب في خسائر فادحة للفلاحين".

ومن جانبه، أكد المهندس عادل العتال وكيل وزارة الزراعة بالغربية على أن منوبات الري تسير بشكل سليم بحسب المقررات المائية التي وضعتها مديرية الري ويتم فتحها وغلقها بمواعيد ثابتة، لافتا إلى أن أي فلاح يواجه مشكلة في الري أو نقص منسوب الترع يقوم بالاتصال به شخصيا وسيتم حل مشكلته على الفور.

وعن انتشار ورد النيل والقمامة في مصارف الري، قال المهندس العتال إن هناك كراكات تابعة للجمعيات الزراعية تقوم بتنظيف وتطهير الترع بشكل دوري وكذلك من تواجهه أي مشكلات في هذا المجال يتوجه إليه مباشرة وسيقوم بحلها مؤكدا على أن جميع التقاوى والمبيدات الخاصة بالمحاصيل الزراعية بأكملها متوفرة في الجمعيات الزراعية وبأسعار مخفضة داعيا المزارعين عدم التوجه للقطاع الخاص.
الجريدة الرسمية