رئيس التحرير
عصام كامل

نقابة الدعاة: الوظاف الجديدة لـ"أخونة" الأوقاف

وزارة الأوقاف المصرية
وزارة الأوقاف المصرية

تعقد وزارة الأوقاف، يوم السبت المقبل، اختبارات لاختيار 30 ألف إمام، لسد العجز فى عدد أئمة المساجد، ويشرف الدكتور "طلعت عفيفى" وزير الأوقاف، بشكل مباشر على لجان الاختيار، والتى يتكون أعضاؤها من نخبة من أساتذة الشريعة الإسلامية، وأصول الدين والدعوة والثقافة الإسلامية، بجامعة الأزهر، كالدكتور "عبده مقلد" أستاذ الدعوة بالجامعة، وبالرغم من التأكيدات المستمرة والمتعاقبة لمسئولى الوزارة على أنه لن يكون هناك أى مجال للوسطى أو المحسوبية، إلا أن تخوفات تلوح فى الأفق لدى الأئمة حول كيفية ومعايير الاختيار الحقيقية.


وقال الشيخ "محمد البسطويسى"، نقيب الدعاة ورئيس النقابة المستقلة للدعاة والأئمة: إن الإعلان عن هذه الوظائف ليس الهدف منه سد العجز الموجود فى الأئمة فقط. وإنما أيضًا لتوسيع شبكة الأئمة المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفى، المسيطرين على منابر الأوقاف، واستخدامها لحشد المواطنين، للخروج فى تظاهرات مؤيدة للرئيس وعشيرته، والهجوم على المعارضة.

وطالب "البسطويسى" الأئمة المستقلين، التوحد للوقوف فى وجه المحاولات التى تسعى لأخونة وسلفنة الأوقاف، والتى يقودها الوزير "عفيفى" بالتنسيق على ما أسماهم لوبى "جماعة الإخوان المسلمين بالوزارة"، والذين يعملون لأخونة الوزارة، غير أن الاختيار لن يعتمد على فكرة الكفاءة، وإنما الانتماء الفكرى والحزبى.

فيما رفض الشيخ "سلامة عبدالقوى"، المستشار الإعلامى للدكتور "طلعت عفيفى" وزير الأوقاف، الاتهامات التى وجهها "البسطويسى"، قائلا: "إن هذا الكلام محض كذب وافتراء، وحين أعلن الوزير "عفيفى" عن وجود 30 ألف وظيفة، إمام وخطيب، جاءت لتعمير 30 ألف مسجد بالأئمة، لنشر الدين الإسلامى، والعمل على احتواء المصليين والمواطنين وتوجيه النصح والمشورة لهم، وإشرافهم على نظافة المسجد وتجميله، حتى يستطيع المصلون أداء صلاتهم فى جو من الهدوء الروحانى، والنظافة التى تساعدهم فى الذهاب إلى المسجد.

وشدد "عبدالقوى"، أن من يحكم عملية الاختيار بين المتقدمين، هى المعايير المهنية، والعلمية التى حددتها الوزارة، فيجب أن يكون حافظا لكتاب الله، ويعرف علوم الفقه، والشريعة، وعلى دراية واسعة بالثقافة الإسلامية والثقافة العامة، ويجيد لغة التخاطب والتواصل مع المواطنين، وأن الوزارة ستلغى نتيجة أى لجة يشوبها عدم الحيادية عند اختيار الأئمة.
الجريدة الرسمية