«الكتاب العرب» يطالب بإعمال العقل لحل الأزمة السورية
أصدرت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة حبيب الصايغ بيانا بخصوص الأزمة السورية وردًا على بيان اتحاد كتاب سوريا.
جاء فيه: "فوجئت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بالبيان الذي أصدره اتحاد الكتَّاب السوريين؛ والذي يشير إلى أن الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتَّاب العرب تتهم الجيش السوري بقصف المدنيين والعزل في مدينة حلب، مطالبًا بسحب الأمانة العامة لبيانها والاعتذار من الشعب السوري، كما فوجئت بأن اتحاد سوريا نشر بيانه في وسائل الإعلام وعبر وكالة الأنباء السورية الرسمية.
ويهم الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الإشارة ههنا، حرصًا منها على وحدة الصف وسلامة الموقف، إلى أن البيان الذي أصدرته بشأن ما يحصل في مدينة حلب وما يعانيه أهلها من خسائر في الأرواح والماديات، وكما يرد بحرفيته في البيان، نتيجة "صراع لا يراعي حرمة الدم، ولا حق المدنيين العزل في حياة آمنة، فضلًا عن أن استمرار القصف والقتل والتدمير طوال السنوات الخمس الماضية، لم ينتج عنه حل للمشكل القائم، بل زاد الأوضاع اشتعالًا، وهي مرشحة لمزيد من التصعيد، للأسف الشديد".
لقد طالبت الأمانة العامَّة، وفاقًا لبيانها هذا، جميع الأطراف الداخلة في هذا الصراع، بغض النَّظر عن أي صفة أخرى لها، "إلى الاحتكام لصوت العقل والحكمة، وتغليب مصلحة الشعب السوري وأمنه واستقراره"، كما أن الأمانة العامَّة أوضحت في بيانها هذا، وما برحت تؤكد بأنها "ضد كل الأعمال التي تتنافى وحق الإنسان في الأمن وفي العيش الكريم، وتقلل من قدره ولا تعبأ بحياته"؛ كما أشارت بجلاء، ومن دون أي لبس، إلى أنها "ليست طرفًا في المعادلة الداخلية السورية بتعقيداتها التي يعلمها السوريون أكثر من غيرهم"، ولكن تنتابها "مشاعر الاشمئزاز والغضب البالغين، جراء استهداف الأبرياء وقتلهم، مهما كانت الأسباب والمسببات".
ولذلك فالأمانة العامة للاتحاد ليس من أهدافها الحكم على مواقف الأطراف المتصارعة في هذا العراك الطويل والممتد والذي لا تلوح له نهاية، بقدر ما تهتم بالحفاظ على حياة الآمنين وعدم توجيه الرصاص إلى صدورهم بزعم أن الهدف أسمى وأنبل من وجودهم أحياء، وفي سبيل هذا تتوقع أن يصيبها شظايا قذائف المتقاتلين جميعًا على السواء، الذين لا يقبل أي منهم إلا انحيازًا كاملًا لموقفه، وتخطيئًا كاملًا لمواقف خصومه.
وبناء عليه، فإنَّنا في الأمانة العامَّة للاتحاد العام للأدباء والكتَّاب العرب، لا نقبل تصويرنا على أننا ضد الشعب السوري لأن لنا رؤيتنا المختلفة مثلًا، ثم إننا نطالب باحترام الاختلاف في فضاء الحوار الإيجابي، لأن عدم احترام الاختلاف هو ما أوصل سوريا وعديد بلدان عربية إلى أوضاع مأساوية باتت تهددها حتى في مسألة وجودها.
كما تهيب الأمانة العامة برئيس اتحاد الكتاب السوريين أن يعيد قراءة بيانها جيدًا بعيدًا عن أي انفعال آني، أو موقف سياسي مسبق، وبرؤية تراعي حق الإنسان في الوجود والحياة والعيش الكريم، هذا الحق الذي ضمنته الأديان السماوية ونادت به شرعة الأمم المتحدة وتعاهدت عليه هيئات المجتمع في مختلف أصقاع الأرض، كما تلاقت عليه الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات التي يتشكل منها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ومن بينها اتحاد الكتاب السوريين، فضلًا عن أننا نتبنى داخل الاتحاد العام نهجا عامًّا يتيح الاختلاف بما هو حق، واحترام الاختلاف بما هو حق مضاعف، فهذا اتحاد عام متعدد الأطراف، فلا يمكن ألا يكون متعدد الرؤى ضمن غايته الكبرى، خدمة الإنسان العربي والثقافة العربية.
كما تهيب الأمانة العامة برئيس اتحاد الكتاب السوريين أن يعيد قراءة بيانها جيدًا بعيدًا عن أي انفعال آني، أو موقف سياسي مسبق، وبرؤية تراعي حق الإنسان في الوجود والحياة والعيش الكريم، هذا الحق الذي ضمنته الأديان السماوية ونادت به شرعة الأمم المتحدة وتعاهدت عليه هيئات المجتمع في مختلف أصقاع الأرض، كما تلاقت عليه الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات التي يتشكل منها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ومن بينها اتحاد الكتاب السوريين، فضلًا عن أننا نتبنى داخل الاتحاد العام نهجا عامًّا يتيح الاختلاف بما هو حق، واحترام الاختلاف بما هو حق مضاعف، فهذا اتحاد عام متعدد الأطراف، فلا يمكن ألا يكون متعدد الرؤى ضمن غايته الكبرى، خدمة الإنسان العربي والثقافة العربية.