رئيس التحرير
عصام كامل

"أوغلو" يكشف أسباب اعتذار إسرائيل عن حادث السفينة التركية "مرمرة".. "أنقرة" أصرت على موقفها ورفضت إعادة العلاقات بين البلدين.. و"أردوغان" تشاور مع زعماء "فتح وحماس ومرسى وبن حمد"

وزير الخارجية التركى
وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو

أكد وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، أن الاعتذار الإسرائيلى لتركيا عن الاعتداء الذى قامت به القوات الإسرائيلية على سفينة "مافى مرمرة" عام 2010، جاء بعد إصرار تركيا على مواقفها، ورفضها إعادة العلاقات بين البلدين لطبيعتها دون الاعتذار، ودفع التعويضات، ورفع الحصار عن فلسطين.


جاء ذلك فى مقابلة تليفزيونية للوزير التركى، بثت على إحدى القنوات المحلية التركية ونشرته وكالة الأناضول للأنباء، تطرق فيها للحديث عن الموقف الإسرائيلى الأخير فى قضية الاعتداء المذكور، والتى أوضح فيها أن الاتصال الهاتفى الثلاثى الذى جمع، اليوم، بين رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تم بعد الاتفاق على نص بيان مشترك حول هذا الشأن.

وتابع الوزير التركى قائلا: "كان إصرارانا بصفة خاصة على رفع الحصار الذى يضرب كل فلسطين"، موضحا أن بلاده اتخذت فى هذا الموضوع موقفا مبنيا على مبادئ، وأن إسرائيل شعرت بالعزلة الدولية بعد هذا الحادث.

ولفت داود أوغلو إلى أن جميع مطالب تركيا تحققت، وأنها أخذت كل ما تريد من الجانب الإسرائيلى بعد اعتذار رئيس الحكومة نتنياهو اليوم، وتعهده بدفع التعويضات، ورفع الحصار عن فلسطين، موضحا أن الأهم بالنسبة لهم هو تحقق ما يريدون حتى ولو كان ذلك بعد عدة سنوات.

وأوضح أوغلو أن التطور الأخير فى الموقف الإسرائيلى ليست له أى علاقة بموقف تركيا من الأزمة السورية الراهنة، مشددا على أن تركيا لا تخادع على الإطلاق فى مواقفها، وإنما تصر عليها لأنها تكون على حق فيما تدعيه.

وذكر الوزير التركى أن رئيس الوزراء أردوغان تشاور قبل الاتصال مع زعماء حركتى فتح وحماس، وزعيمى مصر وقطر، موضحا أنه بعد ذلك تلقى الاتصال الهاتفى من نتنياهو، وأوباما، وأن ذلك اللقاء تم بين ثلاثتهم عبر مكبر الصوت فى الهاتف، واستمر الاتصال مابين 20 إلى 30 دقيقة.

وناشد الوزير التركى إسرائيل بمواجهة نفسها، والنظر فى التصرفات التى تقوم بها، موضحا أن الاعتذار الذى تقدمت به اليوم ليس إلا مجرد بداية، ومشيرا إلى أن الطريق أصبح ممهدا لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية على أساس متساوٍ.
الجريدة الرسمية