رئيس التحرير
عصام كامل

الأعمال الأدبية ضيف الشاشة الصغيرة في رمضان 2016.. منى زكي تقدم «أفراح القبة» لنجيب محفوظ.. خالد يوسف يخرج «سره باتع» ليوسف إدريس.. «ساق البامبو» تنافس في الكويت.. و«

 منى زكى
منى زكى

لم تعد الشاشة الكبيرة هي صاحبة الفضل الأول في عرض الأعمال الأدبية والروائية، لاسيما وأن الشاشة الصغيرة أيضا أصبحت خير مضيف لهذه الأعمال، حيث سيشهد شهر رمضان المقبل تحويل عدة روايات إلى مسلسلات تعرض خلال الشهر الكريم وسط تخمة من الأعمال الدرامية، التي تتبارى كل منها لجذب اهتمام الجمهور منذ وقفة الشهر.


«أفراح القبة»
تلك الرواية للأديب العالمي نجيب محفوظ التي صدرت عام 1981، وتصف الحالة التي مرّ بها المجتمع المصري بعد هزيمة 1967، وهروب بطل الرواية من الواقع الذي يعيش فيه إلى عالم الفن، تحل ضيفا على جمهور الشاشة الصغيرة في رمضان بنفس اسم الرواية وهو "أفراح القبة".
يتقاسم بطولتها كل من الفنانة منى زكي، ورانيا يوسف، صابرين، وإياد نصار، وتدور أحداث المسلسل في إطار من التراجيديا المثيرة داخل إحدى الفرق المسرحية خلال حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وخلال جلسات القراءة الجماعية لنص جديد، يكتشف الممثلون أن أحداث المسرحية تدور حول شخصياتهم الحقيقية في كواليس المسرح، وأن مؤلف المسرحية يعرض أمامهم أسرارهم المشينة التي حدثت بالماضي.
يسعى الممثلون لإيقاف هذه المسرحية الفاضحة لهم، لكن مالك الفريق يُصر على استكمال العمل لكي يتطهر من آثام الماضي، ويجد الممثلون أنفسهم مجبرين على الاستمرار في تمثيل أدوارهم الحقيقية، في أحداث تحكيها ممثلة ناشئة انضمت للفريق بحثًا عن فرصة تحت الأضواء.

«سره باتع»
مسلسل للمخرج خالد يوسف، المأخوذ عن رواية للكاتب الكبير يوسف إدريس، وكتب السيناريو لها السيناريست محمد حلمي هلال، وتقوم ببطولة المسلسل الفنانة جومانة مراد، دور أحداثه في أثناء الحملة الفرنسية على مصر، وتصور معظم مشاهده في الريف ليناسب طبيعة الفترة وما دار بها من أحداث، ويستعرض أشكال المقاومة الشعبية والتصادم بالسلفيين، وحياة عدد من المحاربين القدامى، الذين تحولت مقابرهم إلى أضرحة.

«ساق البامبو»
بعد حصولها على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013، تتحول رواية «ساق البامبو» للكاتب سعود السنعوسي، لمسلسل تليفزيوني سيعرض في رمضان هذا العام 2016، حيث تؤرخ الرواية لبعض الأحداث التاريخية والسياسية والدينية.
ويشارك في العمل سعاد عبد الله، فرح الصراف، علي الحسيني عبد الله البلوشي، شجون، فاطمة الصفي، حيث تدور أحداثها عن شاب ولد من خادمة فليبينيّة تعمل لدى عائلة كويتيّة أحبها النجل الوحيد لهذه العائلة وهو "راشد" وقد تزوجها خفية عن أهله، وعندما عرف الأهل بسر هذا الزواج والطفل أصرّوا أن يتخلى الزوج عن زوجته وطفله لأنه وحسب المجتمع الكويتي فإن هذا يشكل عار للطبقة الغنية المعروفة هناك، فكان أهم شيء لديهم الصيت وليس المال حسبما يقولون.

«سمرقند»
تأتي هي الأخرى رواية سمرقند للروائي أمين معلوف، لتكمل عقد الأعمال الأدبية التي تحول لأعمال درامية تعرض في رمضان، حيث تتحول الرواية لمسلسل تاريخي للمخرج الأردني إياد الخزوز، حيث يحكي الكثير من المعلومات القديمة التي لا يعرفها المشاهد وتتعلّق بالسلاطين وكيفيّة تعاطيهم مع الجواري والخدم في زمنٍ بعيدٍ، وستتميّز أحداثه بعنصر التشويق الكفيل بجذب الكبار والصغار وإثارة فضولهم واهتمامهم.
في القسم الأول من الرواية يتناول الكاتب سيرة حياة عمر الخيام، وهو الشخصية المحورية في الرواية على اختلاف أزمنتها، بدءًا من ولادته في مدينة نيسابور وانتقاله إلى سمرقند وأصفهان من بعدها، التضييق والاتهامات بالزندقة التي واجهها لكتابته الرباعيات، تلك التي بها اشتهر فيما بعد، ثم المكائد والحيل في القصور وبين الأمراء، والشخصيات التاريخية التي تقاطع معها الخيام في حياته كنظام الملك وألب أرسلان وملكشاه وتركين خاتون “الصينية”.

الجريدة الرسمية