مزارعو الأرز بالشرقية: جشع التجار وراء ارتفاع الأسعار
تسود حالة من الغضب بين المزارعين في محافظة الشرقية، عقب الارتفاع الكبير في أسعار الأرز لدى التجار، رغم أنهم قاموا ببيعه بسعر الكيلو الواحد بـ3 جنيهات.
يقول الحاج محمد أحمد محمد، 55 عاما، أحد المزارعين في محافظة الشرقية، إن غلاء الأرز الآن هو جشع وطمع من التجار، وليس أزمة اقتصادية، فهم من يقومون بتعطيش السوق وتخزين الأرز حتى يرفعوا سعره.
وتابع: "قمنا ببيع محصول الأرز الماضي، للتجار الذين يأتون إلينا ويقومون بجمع المحصول من المزارعين فور انتهاء جميع عمليات الحصاد والدرس، وقاموا بشراء الأرز منا بالأردب، ووصل الأردب إلى "420 جنيها"، والأردب به ما لا يقل عن 150 كيلو، وبهذا سعر كيلو الأرز بـ3 جنيهات ونصف أو أقل، فكيف يقوم البياعون ببيع الكيلو الواحد من الأرز بـ10 و9 جنيهات؟".
وأضاف الحاج محمد: "والله حرام اللي بيحصل ده، إحنا نتعب ونشتغل وننتج، وييجي التجار يشتروا مننا الأرز بسعر رخيص ويبيعوه بأسعار مرتفعة جدا".
وتساءل: "لماذا تترك الحكومة هؤلاء التجار يمصون في دماء الشعب بهذه الطريقة، الناس مبقتش لاقيه تشتري كيلو رز، رغم أنه وجبة أساسية لدى جميع الشراقوة، وكان يقوم رب الأسرة بشرائه لأنه رخيص ويستطيع بجانبه عمل أي خضار ويطعم أولاده، ولكن الآن عندما يصل سعر الكيلو الواحد لـ10 جنيهات، فماذا يفعل رب الأسرة وماذا يطعم أولاده".
فيما قال نصر محمود، أحد المزارعين، إن غلاء أسعار الأرز لدى البياعين اليوم، يحول بعض المزارعين للجشع والطمع مثلهم مثل التجار، فبعض المزارعين يقول الآن إنه لن يقبل أن يبيع الأرز إلا بسعرٍ غالٍ، وإذا لم يجد تاجرا يشتري منه بأسعار مرتفعة ويكسب مثل ما يكسبون، فسيقوم بتخزين الأرز لديه وإخراجه عندما يرتفع سعره، ما يسبب عبئا شديدا على المواطنين، ويؤدي هذا إلى ارتفاع أسعار الأرز بشكل أكثر من الآن.