رئيس التحرير
عصام كامل

استجواب وزير الرياضة


خير اللهم اجعله خير..في ليلة صيف ساخنة أخذتني سنة من النوم، ورأيت فيما يراه النائم أن لجنة الشباب الموقرة بمجلس الشعب برئاسة المهندس فرج عامر، قدمت استجوابا في المجلس ضد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب،عن الملايين التي تم إنفاقها في غير الغرض المخصص لها، وتسببه في ضياع ملايين الجنيهات على خزينة الدولة التي تئن من مطالب المواطن البسيط، والمخالفات التي كانت سببا في استقالة عدد من الشرفاء سواء الدكتور وليد مرسي مدير المركز الأوليمبي، أو الدكتور أشرف صبحي نائب سيادة الوزير، وأشياء كثيرة..


وسمعت أصوات أعضاء مجلس الشعب الموقرين ترتفع وتطالب بإقالة الوزير والرجل يحاول الدفاع عن نفسه ويقول، إنه السبب في الطفرة التي يعيشها شباب مصر وإنه أنفق قرابة المليار جنيه على إنشاء ملاعب نموذجية في عدد كبير من هذه المراكز وكلها مسندة بالأمر المباشر للإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع وغيرها ويرد أعضاء لجنة الشباب بصوت مرتفع ويؤكدون أن هذه الملاعب غير مطابقة للمواصفات وما بين الاتهامات والرد عليه، تصر اللجنة على سحب الثقة من الوزير ومجلس الشعب يوافق وتضج القاعة بالتصفيق لانتصار إرادة المجلس في التعبير عن مطالب المواطنين..

وفجأة أستيقظ وأنا في حالة بين محاولة الاستمرار في النوم مرة أخرى والاستمرار في الحلم الجميل أو الاستيقاظ على الواقع المرير الذي نعيشه والذي يؤكد استحالة حدوث ذلك لأن هناك تشابك مصالح وأن الوزير يقال لعب الدور الكبير في ترسية رئاسة اللجنة على المهندس فرج عامر الذي هو نفسه رئيس نادي سموحة ويهمه الاستمرار في رئاسة النادي مدى الحياة كما أن الوزير رجل لا يؤخر طلبا لأي عضو مجلس شعب وحنفية الوزارة مفتوحة ليلا ونهارا والرجل واصل إلى أصحاب الكلمة النافذة ولديه يقين أنه مستمر في الوزارة مهما حدث وسيحدث..اكتشفت أنه لم يكن حلما وأصبح لزاما عليا أن أغطى نفسي وأنا نائم حتى لا يغضب مني الوزير.

وتبقي كلمة وتساؤل في نفس الوقت: أين الكابتن النائب طاهر أبوزيد؟ هل دخل الدوامة؟ أم أنه اكتفى بكارنيه عضوية مجلس الشعب!! الحقيقة أن طائفة كبيرة من الشباب كانت تعول عليه في التصدي لكل السلبيات داخل وزارة الرياضة خاصة وأنه راح ضحية التصدي للكبار ويعلم كل كبيرة وصغيرة داخل الوزارة، ولكن لله في خلقه شئون.. ولنا عودة.
الجريدة الرسمية