رئيس التحرير
عصام كامل

14 ألف فدان أرز مهددة بالبوار في 4 مراكز بالدقهلية «تقرير»

فيتو

تزامنا مع بداية موسم حصاد القمح وزراعة الأرز من كل عام يعاني مزارعو محافظة الدقهلية على مستوى معظم المراكز من مشكلة جفاف الترع ونقص مياه الرى الذي يهدد محاصيلهم الزراعية وأراضيهم بالبوار، وسط غياب المسئولين التنفيذيين عن إيجاد لها حلول سريعة إنقاذا للرقعة الزراعية بالمحافظة رغم العدي من الشكاوى كل عام عى حد قول المزارعين.


ومع تفاقم الأزمة هذا العام رفع المزارعين شعار عايشين عيشة طين والرز بيتحرق والأرض عطشانة "خاصة مزارعي مراكز السنبلاوين وتمى الأمديد ودكرنس وبلقاس في محافظة الدقهلية لعدم توافر مياه الرى مما يهدد ببوار أكثر من 14 ألف فدان بالتصحر مما يعرض المزارع لخسائر مالية فادحة وتدمير للرقعة الزراعية.

ففى تمى الأمديد قال رفعت إسماعيل أحد المزارعين منذ أكثر من شهر وترعة الحجر في نهاية ترعة البوهية تمتد لتغذى عدد كبير من العزب منها عزبة أبو العينين والشرفا والعمدة حتى تصل للنهاية بعزبة البسيونى لم تشاهد المياه، متسائلا أين هم المسئولين عن توزيع المياه؟ منددا بتقاعس المهندسين بإدارة الرى في تمى الأمديد

وصرخ السيد عبد الكريم أحد المزارعين "عايشين عيشة طين الرز اتحرق" بقالنا أسبوع نايمين في العشش حرام اللى بيحص لينا دا احنا بناكل نفسنا وبنأكل غيرنا مستفيثا برئيس الجمهورية قائلا "الحقنا ياسيسى بنموت بالبطئ وإحنا غلابة"

وأوضح محمد رضا أنه قام بتجهيز الارز في المياه استعدادا لزراعته إلا أنه منذ 10 أيام لا يوال بالمياه والأرض جافة بسب عدم وجود مياه للرى"الفلاح مات والزرع مات "، والناس قاعدة على المكاتب واحنا عيشتنا مش كويسة،مشيرا إلى أن ماكينات الري نتيجة لعدم وجود المياه وجفافها بالترع أصبحت تخرج مياه "صابون نتيجة" لعدم وجود سوي مياه الصرف الصحي الواصلة من المنازل للترع فأصبحت الأراضي المطلة على الترع مهددة بالتلف.


وفى حاولة لإنقاذ أرضه من البوار لجأ "فلاح " من عزبة رمزى التابعة لقرية المقاطعة في مركز السنبلاوين إلى دق "طلمبة حبشية "جانب الأرض لرى محصول الأرز قبل احتراق الشتلات. 

وذكر عبد الجليل مصطفى، أحد أهالي مركز دكرنس، أن أكثر من 700 فدان بنهايات ترع المركز تعاني من العطش الشديد والجفاف الخانق، الذي ينذر بموتها وهلاكها، فمياه الري لا تصل إلى هذه الأراضي، مطالبًا بإزالة كافة العوائق الموجودة بالترع.


وقد صرح وائل العربى واحد من أبناء الفلاحين بالمنطقة وأمين حزب شباب مصر بأن حجم الكارثة كبير وخطير وقيادات الرى بالدقهلية لم ينتبهوا،مشيرا إلى أن الكارثة لحقت بآلاف الأفدنة المزروعة بالأرز وتقاعس مخذٍ من قيادات وزارة الرى أدى لحرث أغلب المزرعين أراضيهم.

أكد العربى عجز الوزارة عن تنفيذ مشروع الرى المطور والذي سيوفر آلاف الامتار من المياه المهدرة ولكن رغم قيمة هذا المشروع ولكن لم يتم تعميمه لتلاشى النقص الرهيب في المياه ويجب على وزارة الزراعة إيجاد الشتلات البديلة التي لا تحتاج نسب مياه كثيرة.

من جانبه، أكد السيد حسن موسى، عضو مجلس النواب، أنه توصل مع وكيل وزارة الرى بالدقهلية، محمد سلام، الذي وجه بسرعة فتح المياه وضخها إلى الأراضي الزراعية في نهاية الترع، مع تطهير تلك الترع من كل العوائق المتواجدة بها على وجه السرعة، من أجل إنقاذ المحاصيل من الموت والهلاك.
الجريدة الرسمية