رئيس التحرير
عصام كامل

الكتاب المسموع.. ظاهرة العصر المهدد بالاختراق «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ سنوات ليست بالقليلة ظهر علينا شكل جديد من أشكال التثقيف المتعددة وهو الكتاب الصوتي أو المسموع، ظاهرة رأى فيها البعض أشبه بموضة ثقافية لم تأت بجديد بل انتقصت من متعة ولذة القراءة عند البعض، لاسيما وأن آخرين رأوا فيها جانبا مضيئا، وسبيلا لإيصال الثقافة لمفتقديها، فبين هذا وذلك أصبح الكتاب المسموع جزءا مهما في عملية الإنتاج الثقافي التي تشغل العديد من الكتاب والمثقفين في الوطن العربي، فما هو الوضع التي أصبحت عليه الآن؟.



«أهمية الكتب الصوتية»
تشكل الكتب الصوتية امتدادا لطرق نشر المعرفة التقليدية، كما أنها تستهدف شريحة أوسع من المتلقين معظمهم ليسوا من قراء الكتب النصية المطبوعة أو الإلكترونية، فيمثل سهولة تحميلها وشرائها من المواقع الإلكترونية بأسعار زهيدة مقارنة بالكتب الورقية، أمرا يشغل اهتمام جمهور القراء.

«ذوو القدرات الخاصة»
مثل هذا النوع من الكتب وسيلة أسهل من وسائل المعرفة بالنسبة للمكفوفين، ففقدان عنصر البصر يمثل عائقا يحول دون القراءة، لتكمن أهمية الكتب الصوتية في كونها وسيلة بديلة للكتب المطبوعة والرقمية، وهناك تجارب عدة أكدت نجاح هذه التجربة وخاصة مع ذوي القدرات الخاصة.

«القرصنة»
لم تترك القرصنة شيئا إلا وشابته، حتى أصبحت هاجسا يؤرق صانعى الكتب المسموعة، ويرجع ذلك لسهولة قرصنة المادة الصوتية أكثر من الورقية والرقمية حيث إن الوسيلة الوحيدة لتسويقها هي الإنترنت بعد اختفاء الكاسيت والأقراص المدمجة.

«التكلفة»
في كثير من الأحيان تمثل التكلفة أحد المعوقات أمام صناعة الكتاب الصوتي، مما يؤدي إلى عدم انتشاره على مستوى الوطن بجانب احتياجها لعدد من المتخصصين في اللغة العربية للعمل على تدقيق وتشكيل النصوص لإخراج مادة صحيحة خالية من الأخطاء.

«الناحية الطبية والسلوكية»
أجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية على مدى استفادة جسم الإنسان من هذه العملية، فكلما قلَّت المُدخَلات العابرة والمُشتتات المحيطة بالعقل حصل امتصاص للمعلومات بشكل أفضل، وبالتالي، أن تستمع لكتاب صوتي أثناء المشي أو الركض داخل غرفتك على جهاز الركض الرياضي أفضل من الاستماع له أثناء المشي أو الجري في شوارع المدينة.
الجريدة الرسمية