رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..محطة مترو أرض المعارض مهددة بالانهيار..المياه الجوفية وعدم عزل سقف المحطة السبب..الفزع يصيب العمال..وزارة النقل تكشف الأخطاء الفنية للخط الثالث.. والحكومة تتجاهل التقارير

فيتو

حالة من الذعر عاشها عدد من العاملين بمحطة مترو «أرض المعارض» بالخط الثالث من مترو الأنفاق، وذلك بعد أن غمرت المياه أرضية المحطة وتشبعت بها أساسات النفق، ما أجبرهم على إغلاق مدخل المحطة عدة أيام بعدها قاموا بنقل جهاز الكشف عن الحقائب داخل المحطة.


أسئلة كثيرة حول ماهية تلك المياه، مصدرها وتأثيرها على المواطنين خاصة أن الإحصاءات تشير أن عدد ركاب مترو الأنفاق يوميًا يصل إلى 3 مليون مواطن.

سبب المياه
واتفق المختصون أن تلك المياه ستكون أحد نتيجتين، أولها أن تسرب المياه بسبب عدم عزل نفق المترو ضد المياه أو عزل غير مكتمل، وبالتالي تمر مياه ري الأشجار والحدائق الكائنة أعلى النفق، من خلال سقف النفق وجدرانه إلى أرضيته، لتتشبع أساسات النفق كاملة بالمياه.

ويدعم تلك النظرية أحد العاملين بمحطة أرض المعارض، فيؤكد أن المياه تزداد مع ري الأشجار أعلى النفق، مشيرًا إلى أن هناك محاولات مستمرة من عمال المترو في إزالة المياه لكنها تعود مرة أخرى.
وأضاف العامل الذي رفض ذكر اسمه أن منسوب المياه التي يتم تسريبها لأساسات المترو تزاداد مع الوقت، وهو الأمر الذي يثير خوف العاملين من انهيار سقف المحطة !

ووصف العامل تلك الحالة بقلة الضمير، مشيرًا إلى أن عزل سقف النفق في الوقت الحالي لا يجدي.

المياه الجوفية
أما السبب الثاني الذي قد يؤدي إلى تسرب تلك المياه هي المياه الجوفية ويدعم تلك النظرية تكرر ظهور المياه الجوفية بين قضبان مترو الخط الثالث في عدة محطات، أبرزها محطتي العتبة والعباسية.

وكانت المياه الجوفية قد أغرقت محطة العباسية، ما أعاق استخراج القطار الذي تعرض لاصطدام في شهر أبريل عام 2015، فضلًا عن كون المياه الجوفية أحد الأسباب التي أدت إلى تلك الحادثة.

ومن جانبه علق المهندس عمرو رؤوف، الخبير الإنشائي، على الكارثة قائلًا: كل الاحتمالات السيئة ممكن أن تحدث، فجميع المؤشرات تشير إلى اتجاه الخطر.

شروخ بداخل النفق
بجانب هذا فإن هناك تقاريرا فنية أعدتها وزارة النقل في مايو عام 2014، كشفت فيها عن عيوب فنية وأخطاء جسيمة خاصة بتنفيذ إنشاء محطات الخط الثالث من مترو الأنفاق، وكانت عبارة عن وجود 1014 شرخًا في جسم النفق في الخط الثالث للمترو خاصة من محطة أرض المعرض، حتى محطة الاستاد، منها نحو 800 شرخ لا يصل قطرها لـ4 مليمترات و14 شرخا تخطت 4 مليمترات، بالإضافة إلى وجود تسربات مائية قريبة من كابلات الكهرباء كفيلة بإزهاق أرواح الملايين، وكل ذلك بعد تكلفة تخطت 9 مليارات جنيه.

يذكر أن عددا من المختصين قد تقدم ببلاغات عدة، بسبب عيوب شركة "فينسي" الفرنسية المنفذة للخط الثالث، خاصة أن الخطين الأول والثاني لم يحدث فيهما تسرب للمياه رغم مرورهما أسفل نهر النيل.

كما قدم الخبراء بلاغات تطالب بعدم توقيع المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق مع شركة "فينسي" الفرنسية بسبب أضرارها المتعددة بالمرحلة الثالثة من الخط الثالث، وتسريب للمياه الجوفية قرب كابلات الكهرباء داخل النفق، إلا أن الحكومة تجاهلت البلاغات واستمرت في تعاقدها مع شركة "فينسي" رغم جميع التحذيرات.
الجريدة الرسمية