«حمزة بن لادن».. الزعيم المرتقب في عالم «الإرهاب والتطرف»
لم يتجاوز الخامسة والعشرين عامًا من عمره، إلا أن نجل "بن لادن" أثار رعب العالم وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية التي ذاقت مرارة هجمات 11 سبتمبر عام 2001، بعد إصداره مقطعا صوتيا، يدعو جميع الجهاديين للاتحاد، وعلى ما يبدو فإن الدعوة تشمل منافس القاعدة.. تنظيم داعش.
الإرهابي الشاب "حمزة بن لادن" في مقطعه الصوتي الأخير، أكد أن الهدف الرئيسي له، هزيمة الولايات المتحدة وإسرائيل، وتحرير الأراضي الفلسطينية، وهو ما جعل الخبراء ووسائل الإعلام العالمية، تتوقع انقلابه على الزعيم المصري لتنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، الذي أصدر رسالة شبيهة هو الآخر، مثنيًا على عمل جبهة النصرة في سوريا، داعيًا للوحدة بين الجماعات الإسلامية المتصارعة في سوريا، على الرغم من خلافات القاعدة الأيديولوجية مع «داعش».
عداؤه ضد الغرب
أغسطس 2015.. تاريخ أول رسالة لـ "حمزة"، والتي دعا فيها لشن هجمات على الأعداء الدوليين بداية من الولايات المتحدة ومرورًا بفرنسا وبريطانيا.
وقال ريتا كاتز، مدير مجموعة «سايت إنتليجينس» الاستخباراتية: إن حمزة يتم إعداده «زعيمًا مستقبليًا، لاسيما وأنه شخصًا محبوبًا وملهم، وليست له سمعة سلبية، أو مشاركة في الاقتتال الداخلي».
ويضيف: حتى الآن لم يظهر بن لادن الأصغر، أيًا من الذكاء التنفيذي أو الفكري، الذي يؤهله لزعامة القاعدة، بدلًا من المصري أيمن الظواهري المفتقد للكاريزما، على حد وصف الموقع.
مسئولياته الإرهابية
قال مسئول أمريكي لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: إن الشاب لديه مسئوليات بسيطة في القاعدة حاليًا، موضحا أنه يتم تأهيله للقيادة، والمحللون يرونه ولي عهد التنظيم الإرهابي، فيما يؤكد محلل آخر، أن رجال القاعدة يقولون إن الجيل الجديد، من القيادة الجهادية، سيتولاه بن لادن الجديد، والذي سيقودهم ربما في المستقبل القريب.
سد الفجوات
ويري المحلل أن الأمر يبدو كمحاولة من تنظيم القاعدة، لسد الفجوات، فرغم أن التنظيم حقق تقدما في سوريا واليمن وشمال أفريقيا، إلا أنه خسر بعض أبرز قياداته، كما أنها تضررت من استحواذ داعش على سوق الجهاديين الشباب.
رغبة الوالد
وتساءلت شبكة سي إن إن، عما إذا كان أسامة بن لادن أراد من حمزة أن يكون خليفة له، لافتة إلى أن الأمر ليس واضحا، لكن الخبراء يقولون: إن الشاب أمضى أغلب سنواته قريبًا من والده، ويؤمن بمنهجيته.
فيما ذكر مؤلف كتاب "ولايات الجهاد المتحدة"، أن قوات سيلز كانت تعتقد بأن حمزة سيكون مع والده، عندما هاجمت مجمع آبوت أباد، وعندما استهدفت القوات أسامة في 2011، لكنه لم يكن موجودا.