حساسية الصدر لدى الأطفال.. أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية

قد يتسبب أسلوب الحياة الخاطئ وممارسة بعض الأساليب الغذائية الخاطئة، فى إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض، وتعد حساسية الصدر من أكثر الأمراض التى تصيب الأطفال خلال الفترة الحالية سواء لعادات الحياة الخاطئة أو لتغير الفصول وهبوب الرياح المحمله بالأتربة.

وعن هذة الأزمة يتحدث الدكتور رفعت الجابرى، استشارى طب الأطفال قائلا: حساسية الصدر هى ضيق فى الشعب الهوائية نتيجة للتعرض لمهيج يتسبب عنه التهاب فى جدار الخلايا وتورم وتكوين مخاط، كثيرا ما يؤدى إلى شعور الطفل بضيق فى التنفس وسعال.

أما عن أعراضها فهى: زيادة السعال فى فترة الليل أكثر، وتبدأ عادة بعد الإصابة بنزلات البرد وتستمر لفترة طويلة تزيد على 3 أسابيع، وتكون متكررة وأحيانا تظهر عند البعض فى فصل الشتاء، وعند البعض الآخر فى الصيف يصاحبها أزيز وصفير فى الصدر، وصعوبة فى التحدث وزرقة فى الشفايف.

وعن خطوات الوقاية يقول "الجابرى": هناك بعض الخطوات التى إذا اتبعتها الأم تقى طفلها من هذا النوع من الحساسية منها:

1- عدم التعرض للتدخين، حيث يجب ألا يدخن أحد أفراد الأسرة فى المنزل وليس شرطا الغرفة التى يوجد بها الطفل، فرائحة الدخان تلتصق فى المكان.

2- تعرض مراتب البيت والوسائد والبطانيات والموكيت والسجاد والستائر القطيفة للشمس بصفة مستمرة، أو تعرضها لدرجة حرارة ساخنة جدا من قبل المكيف أو المدفئة؛ للوقاية والتخلص من حشرة الفراش، أو ما يسمى بـ«العثة» المسببة لحساسية الصدر.

3- إبعاد الطفل عن الغرفة أثناء وبعد نظافتها من التراب لمدة ساعتين سواء كان هذا بواسطة المكنسة الكهربائية، أو بالنفض اليدوى؛ لأن الطريقتين تهيجان «العثة»، وتتطاير مع تراب المنزل.

4- إبعاد الطفل عن الروائح النفاذة مثل: "البرفانات- معطرات الجو- البخور- مواد التنظيف والشى والقلى، مسببات التلوث البيئى مثل عادم السيارات ونشارة الخشب ومواد الدهان والطباشير".

5 - تطعيم الأطفال ضد الأنفلونزا كل موسم؛ لتجنب الالتهابات الشعبية الفيروسية.

6- تجنب تناول الأدوية التى تهيج الرئة مثل: "البروفين- الفولتارين والأسبرين" .

ويشير "الجابرى" إلى أن الحساسية بشكل عام قد تكون بسبب العوامل الوراثية، وهنا لا محالة من الإصابة بها، أما طرق علاج الحساسية فإنها تتم على مرحلتين:

1- جزء مهدئ يطلق عليه «موسعات الشعب»؛ لتوسيع ما تسببه الحساسية من ضيق ويؤخذ أثناء الحالة الحادة فقط.

2- جزء وقائى يؤخذ عند الشعور بتحسن ويستمر لفترة طويلة ليمنع حدوث الالتهاب المزمن فى الشعب ولا يجب أن يؤخذ أثناء الحالة الحادة.