تصاعد النزعة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.. البنتاجون يعلن إرسال قوات لليمن.. و5 آلاف جندي أمريكي في العراق يحاربون «داعش».. المئات في سوريا للإطاحة بالأسد.. ليبيا آخر ضحايا الولايات ا
قالت وزارة الدفاع الأمريكية، الأسبوع الماضي، إنها أرسلت عددًا صغيرًا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى اليمن لتوفير التدريب والمساعدة للتحالف العربي لمكافحة متشددي تنظيم القاعدة في البلد الممزق، موضحًا أن عملية نشر القوات، والتي بدأت قبل نحو أسبوعين، كانت قد ساعدت القوات العربية في استعادة السيطرة على ميناء مدينة المكلا، على طول الساحل الجنوبي لليمن.
نزعة عسكرية
واعتبر موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، في تقرير له، أن إرسال الولايات المتحدة قوات إلى اليمن يعتبر دليلًا جديدًا على تصاعد النزعة العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
ونوه الموقع، بأنه بعد 15 عامًا على انطلاق ما يسمى "الحرب على الإرهاب" و25 عامًا على الحرب الخليجية الأمريكية ضد العراق، لا تزال القوات الأمريكية تقوم بعمليات قتالية على مساحات واسعة في المنطقة بدءًا من باكستان شرقًا إلى ليبيا غربًا ومن الحدود التركية شمالًا إلى الصومال جنوبًا.
وتابع الموقع، أنه باسم مكافحة الإرهاب، أرهبت الإمبريالية الأمريكية جزءًا كبيرًا من الإنسانية والدليل خسائر فادحة تكمن في أزمة اللاجئين التي تفوقت على نظيرتها وقت الحرب العالمية العالمية الثانية، محذرًا من أن القوات الأمريكية في اليمن تقاتل جماعات إرهابية ظهرت نتيجة لتدخلات واشنطن في المنطقة.
سوريا والعراق
وأكد "جلوبال ريسيرش"، أن الولايات المتحدة تعيد نفس سيناريو اليمن في سوريا والعراق لكن بعواقب دموية أكبر، مشيرًا إلى إعادتها 5 آلاف جندي للعراق ومئات آخرين في انتهاك صارخ للقانون الدولي بسوريا للإطاحة برئيسها "بشار الأسد" وليس لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي بمساعدة قطر وتركيا.
وبالنسبة للعراق، انتهزت واشنطن فرصة الانقسامات الطائفية والعرقية العميقة التي أثارتها تماشيًا مع سياسة "فرق تسد"، وأرسلت قوات من المفترض أنها تدريبية لكن النتيجة أنها ساهمت في هزيمة الجيش العراقي أمام داعش.
أما أفغانستان، لا يزال فيها 10 آلاف جندي أمريكي يقومون بعمليات قتالية كان آخرها مقتل 42 مريض وطاقم طبي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى "قندوز".
ليبيا آخر ضحية
وأخيرًا، رجح الموقع أن تورط الولايات المتحدة الأمريكية جيشها في ليبيا لافتًا إلى اجتماع فيينا المقرر عقده الأسبوع المقبل لمناقشة تدخل آخر للقوات الأمريكية وحلف الناتو في الدولة التي مزقتها الحرب وساعد التدخل العسكري الأمريكي الأوروبي فيها عام 2011 لظهور "داعش".