رئيس التحرير
عصام كامل

لا.. يا شيخ كريمة!


من تابع الدكتور أحمد كريمة قبل ثلاثة أعوام مضت، وهو يطالب بالعقاب الصارم لطلبة جامعة الأزهر الذين تورطوا في ممارسة أعمال عنف وتخريب وتدمير وحرق، لن يصدق ما قاله أمس وهو يكفر مجموعة من الشباب الذين شكلوا فرقة غنائية أطلق عليها الإعلام  وبعض مواقع التواصل الاجتماعي فرقة"أطفال الشوارع" والذين تم إلقاء القبض عليهم باتهامات أخرى جنائية لا علاقة لها بالكفر أو ازدراء الأديان.


الشيخ أحمد كريمة بما فعله أمس في مداخلة تليفزيونية قال وفعل ما كان يلوم وينتقد من كانوا يقولون ويفعلون مثله تماما.. لقد كان يهاجم أهل التكفير ويرفض أن يقوم أحد بتكفير غيره، لكنه انطلق بتهم هؤلاء الشباب بالكفر والردة عن دين الإسلام، ويطالب بعقابه العقاب الديني المناسب، بل إنه رفض بشكل قاطع التعامل مع ما فعله هؤلاء الشباب، على أنه اعتراض على أسلوب وطريقة الدعوة الدينية سواء في بناء المساجد أو في منابر الإعلام، كما طالب شيخ آخر زميل له قبل هو خالد الجندي.

هنا يتعين أن نقول للشيخ كريمة لا يافضيلة الشيخ.. أنت بما قلته تمارس التكفير قبل كل جماعات التكفير الأخري.. أنت لا تختلف هنا سواء عن التكفيريين السابقين أو الجدد.. وهنا أنت تدفعنا للشك فيما كنت تقوله من قبل لنا حول رفضك للتكفير، وهجومكم على هؤلاء التكفيرين، ومطالبتك بأشد العقاب لمن ينضمون للجماعات التكفيرية.

يا فضيلة الشيخ..التكفير هو التكفير لا يختلف في شيء سواء إذا كان يقوم به الإخوان في مصر أو داعش في ليبيا أو العراق أو جبهة النصرة في سوريا.. وفضيلتك ليس لديك استثناء خاصا لتمارس هذا التكفير باسم الإسلام..
يافضيلة الشيخ الوطن في خطر والإسلام في خطر أيضا مادامت هناك دعوات تكفيرية.
الجريدة الرسمية