رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أحداث "المقطم".. الأمن يحاصر مقر الإرشاد ويدعم "الإخوان" بقنابل الغاز.. والثوار بين جبهتى الشرطة وميليشيات الجماعة.. والمنازل المجاورة "ضحايا"

جانب من أحداث المقطم
جانب من أحداث المقطم

تفاصيل أحداث "المقطم".. الأمن يحاصر مقر الإرشاد ويدعم "الإخوان" بقنابل الغاز.. والثوار بين جبهتى الشرطة ومليشيات الجماعة.. والبيوت المجاورة "ضحايا"


بدأت فاعليات مليونية جمعة "رد الكرامة " عقب صلاة الجمعة مباشرة، وتجمع العشرات من المتظاهرين بمنطقة السيدة عائشة وانطلقوا جميعا بمسيرة إلى المقطم مرددين هتافات بسقوط حكم المرشد.

وانضم للمسيرة عدد كبير من المتظاهرين وسكان المنطقة بمجرد وصولها للمقطم، وما أن وصل المتظاهرون إلى محيط مكتب الإرشاد إلا ونشبت الاشتباكات بين المتظاهرين وبين الإخوان المسلمين الموجودين أمام مقر مكتب الإرشاد لحمايته من الثوار.

وقامت قوات الأمن بمحاوطة مقر مكتب الإرشاد بكامله حتى لا يستطيع أى من المتظاهرين الدخول إليه أو اقتحامه ودخلوا فى اشتباكات أيضا مع المتظاهرين حتى أصبح الثوار يحاربون وسط جبهتى الشرطة والميليشيات الإخوانية.

وشهد شارع 9 وشارع 10 بالمقطم حرب شوارع بين المتظاهرين وبين الأمن والإخوان وحالات كثيرة جدا من الكر والفر والتى أدت إلى إصابة العديد من المتظاهرين من الجانبين وقبض كل طرف على مجموعة من الطرف الآخر.

وقام عدد من المتظاهرين فى منتصف اليوم بالقبض على أحد العناصر الإخوانية وقاموا بحرقه بزجاجة مولوتوف وتركه حتى نجده بعض شباب الإخوان بأن قاموا بإلقاء التراب عليه لإخماد النيران وتم نقله بعدها للمستشفى.

ووصلت حوالى 40 سيارة إسعاف كانت هى المختصة بنقل المصابين من الطرفين إلى المستشفيات الميدانية التى ينشأها الثوار وكذلك إلى المستشفيات العامة والخاصة بالمنطقة.

ومع تزايد حدة الاشتباكات بين الثوار وبين الإخوان ووقوع عدد من الإخوان ضحايا فى أيدى الثوار، قامت قوات الأمن بإمداد الإخوان بالقنابل المسيلة للدموع وأسلحة الخرطوش بخلاف الأسلحة التى كان يحملها "الإخوان المسلمين" والمجهزون بها من قبل خيرت الشاطر، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.

وأيضا الأسلحة التى امتلكها الإخوان أعطتهم الفرصة لاعتلاء أسطح المنازل من أجل إطلاق النيران على الثوار والتى بالعفل أدت لسقوط ضحايا كثيرين منهم حتى أثار هذا الأمر غضبهم وقرروا التجمع أمام البيوت التى يختبئ بها الإخوان ومحاصرتها وإلقاء زجاجات المولوتوف بها.

وأدت الاشتباكات بين المتظاهرين والإخوان والتى وصلت إلى المواطنين العاديين إلى أن قام المواطنون بعمل لجان شعبية لمنع أى من الطرفين الاقتراب إلى منازلهم وبيوتهم خاصة بعدما تعرضوا لحالات اختناق كثيرة جراء هجوم الأمن على الثوار وإطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم.

واختبأ ما يقرب من مائة فرد من الإخوان فى مسجد الحمد بالقرب من ميدان النافورة مما جعل المتظاهرين يحاصرون المسجد لإخراج الإخوان والقبض عليهم حتى تحولت ساحة ميدان النافورة إلى حرب قتالية بين الإخوان والمتظاهرين.

وقام الأمن بعد ذلك بالهجوم على المتظاهرين لتخليص الإخوان من حصار الثوار عن طريق القنابل المسيلة للدموع مما أدى لتفرقهم ونجاح الأمن لإخلاء حصار الإخوان، وأثناء تفرق المتظاهرين فى الشوارع المختلفة قامت إحدى السيارات المجهولة التابعة للإخوان بالسير فى هذه الشوارع بسرعة فائقة واصطدمت بالمتظاهرين مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا.

وفى آخر اليوم أعلنت الحركات التى نزلت للمشاركة فى المليونية انسحابها من المقطم وانتهاء فعالياتها وأن ما فعلوه كان ردا على اعتداء الإخوان على النشطاء السياسيين والصحفيين.

وبعد انسحاب عدد كبير من المتظاهرين نشبت اشتباكات مرة أخرى بين الثوار والأمن بالمنطقة المحيطة بمسجد الحمد ولا زال تسود حالة بسيطة من الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين حتى الآن.

الجريدة الرسمية