رئيس التحرير
عصام كامل

عمليات التشويش البريطانية تقطع الاتصالات عن تنظيم «داعش» في ليبيا

فيتو

بدأت وحدة العمليات السوداء بالقوات الخاصة البريطانية شن حرب إلكترونية ضد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، بهدف قطع الاتصالات عنه والتشويش عليه تهميدا لهجوم محتمل لقوات أمريكية وبريطانية.


وقالت صحيفة إكسبريس البريطانية، إن وحدة العمليات السوداء نجحت في التمركز في محيط مدينة سرت الليبية التي تعتبر أكبر معاقل التنظيم الإرهابي هناك، وتمكنت من شل اتصالات عناصر التنظيم مع بعضها البعض، باستخدام معدات رصد وتجسس وتشويس متقدمة، وطائرات بدون طيار تابعه لسلاح الجو الملكي البريطاني.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولها، إن الطائرات بدون طيار مزودة بأجهزة متطورة للغاية، تعمل على الترددات العالية جدا «UHF»، والترددات المنخفضة «VHF» لإرسال موجات معاكسة بهدف تعطيل ترددات الراديو التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في الاتصالات.

وأكدت المصادر أن منطقة الساحل الليبي باتت معزولة بالكامل حاليا، وتحت السيطرة الإلكترونية الكاملة لوحدة العمليات السوداء في القوات الخاصة البريطانية.

وتستهدف عملية "ضربة التجميد jamming strike" التي تشنها القوات الخاصة البريطانية في ليبيا حاليا عزل فصائل التنظيم الإرهابي عن بعضها البعض ومنعها من التواصل والتنسيق فيما بينها، خلال الاشتباكات مع القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية التي تستعد حاليا لشن عملية عسكرية واسعة في سرت ودرنه.

وقال مصدر عسكري رفيع المستوي للصحيفة، إنه تم رصد اتصالات غاضبة بين قيادات التنظيم بسبب عجزها عن تفسير ما يحدث حاليا.

وأضاف: "كانوا غاضبين جدا، بسبب عملية التشويش التي استمرت أكثر من 40 دقيقة، كانوا يصرخون خلالها ويقولون إن هناك خلل في شبكة الاتصالات ويجب إصلاحه فورا، وهم لا يعرفون أننا نشوش عليهم، لاختبار قدرات المعدات المتطورة التي نستخدمها.

وأشار المصدر إلى أن عملية التشويش شملت جميع أنواع الاتصالات التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي، مثل الهواتف المحمولة والأرضية والإنترنت ونجحنا في نشر البلبل وإحداث حالة من القلق في صفوفهم.

وتوقع المصدر وصول 50 جنديا إضافيا، من عناصر وحدة العمليات السوداء، إضافة إلى عناصر السرب C وخدمات القوارب الخاصة إلى ليبيا هذا الأسبوع.

ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع التعليق على خبر نشر عناصر إضافية في ليبيا قائلا: «نحن لا نعلق على عمليات القوات الخاصة».
الجريدة الرسمية