رئيس فنزويلا يمدد حالة الطوارئ والمعارضة تحشد لإقالته
تحشد المعارضة الفنزويلية أنصارها للمشاركة في مظاهرات بكراكاس للضغط على السلطات من أجل السماح باستفتاء على إقالة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي قرر تمديد حالة الطوارئ لمواجهة "عدوان خارجي" حملة مسئولية الأزمة الاقتصادية التي دفعت بالبلاد إلى حافة الانهيار.
ودعا معسكر مادورو إلى تظاهرة مضادة في وسط العاصمة حيث يعلن إجراءات جديدة لمواجهة الانكماش الشديد الذي أدى إلى نقص في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار وأعمال شعب ونهب.
الرئيس مادورو الذي أعلن "حالة طوارئ اقتصادية" في يناير، مددها الجمعة لتصبح حالة طوارئ شاملة من أجل التصدي لما سماه "تهديدات من الخارج".
وفي خطاب إلى الأمة قال مادورو أن الإجراءات التي كانت أعلنت أساسا لثلاثة أشهر تمدد على الأرجح إلى العام 2017.
ولم يحدد ما إذا كانت ستقلص الحريات المدنية. وتجيز حالة "الطوارئ الاقتصادية" للحكومة أن تضع يدها على ممتلكات للقطاع الخاص لضمان توفير المواد الأساسية للمواطنين، وهو ما ترى فيه المعارضة تمهيدا لعمليات تأميم جديدة.
وفنزويلا التي تملك أكبر احتياطي من النفط في العالم، تعاني من أزمة اقتصادية حادة ناجمة عن تراجع أسعار الذهب الأسود، المصدر الرئيسي للبلاد من العملات الصعبة.
وتعاني البلاد من نقص المواد الأساسية وتجاوز التضخم في 2015 نسبة 180%- وهي من الأعلى في العالم، فيما تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5،7% للسنة الثانية على التوالي.
وبالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي، تعيش البلاد أزمة سياسية عميقة بين حكومة تشافيزية (تيمنا باسم الرئيس الراحل هوجو تشافيز، 1999-2013) وبرلمان معارض.