رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بأسوان: نعتزم إعداد قانون يجرم الاعتداء على دور العبادة.. وكيل البرلمان: «النواب» يتخذ خطوات جادة لتجديد الخطاب الديني.. المفتي: نحتاج للتق

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، فعاليات المؤتمر الـ25 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمحافظة أسوان "دور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 120 عالما ومفتيا ووزيرا من 30 دولة.


وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إننا في حاجة ملحة إلى مراجعة الذات والآليات التي نستخدمها في تناول الخطاب الديني، سواء كنا أفرادا أم مؤسسات، لنقف على الجوانب الإيجابية، ونعمل على تعزيزها وتنميتها وحلها.

وأضاف «جمعة» خلال كلمته، أن احترافية وزارة الأوقاف ومجلسها الأعلى للشئون الإسلامية في تنظيم المؤتمرات والندوات، قد أفادتهما كثيرا في تعظيم نتائجها سواء من حيث بناء جسور التواصل بين علماء الأمة ومفكريها ومؤسساتها الدينية، أو من حيث تفعيل توصيات هذا المؤتمر على أرض الواقع مصريا وإقليميا ودوليا.

بحوث ونتائج وتوصيات
وأضاف وزير الأوقاف: "آمل أن يخرج المؤتمر من خلال المشاركة الواسعة للعشرات من كبار علماء الأمة ومفكريها ببحوث ونتائج وتوصيات تسهم بشكل جاد في دعم جهود المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات وتصحيح مسارها ورغبتها الجادة في التجديد والتطوير والإصلاح من غير إفراط ولا تفريط".

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، إنه يقوم حاليا بالعمل على إعداد مشروع قانون يجرم دوليا الاعتداء على دور العبادة، خاصة في البلاد التي بها أقليات مسلمة.

حرمة سفك الدماء
وأوضح وزير الأوقاف، أن جميع الأديان السماوية تجمع على حرمة سفك الدماء والاعتداء على الأبرياء، مشيرا إلى أنه سيتم إصدار وثيقة "مصر لنبذ التطرف والتمييز العنصري"، وتسليمها لوزارة الخارجية، وتتضمن رفض كل ألوان التطرف والإرهاب والتمييز العنصري على أساس الدين والعرق واللون والجنس، وإعداد قيمة الإنسان، وأهمية العيش بين البشر.

وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: "إننا في نقطة فارقة من حياة الأمة نحتاج فيها إلى التعارف والتقارب"، مشيرا إلى أن المؤسسات الدينية تسهم في إعداد الخطاب الديني المعتدل بشكل كبير.

وأضاف خلال كلمته في المؤتمر: أن "المؤسسات الدينية تقدر النقد الذي ينبع من الذات ويأتي من خارج ذاتنا؛ لأننا أمة بناء، والنقد البناء هو أساس البناء".

تطوير الخطاب الديني
وقال السيد محمود الشريف وكيل مجلس النواب، إن المجلس يدعم الخطوات الجادة لتفعيل الدور التشريعي لتطوير الخطاب الديني الوسطي بالتنسيق التام بين المجلس وسائر المؤسسات الدينية الرسمية.

وأضاف الشريف خلال كلمته، أنه يجب علينا أن نصطف ونتعاون حتى نصل ببلادنا إلى بر الأمان والاستقرار، مشيرا إلى أن الإسلام دين رحمه وسماحة وأخلاق وبناء وتعمير ومن هنا يأتي دور المؤسسات الدينية والفكرية والعلماء في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح وهي أمانة ثقيلة تتطلب التعاون والتنسيق بين كافة المؤسسات الدينية بالعالم العربي والإسلامي.

وأوضح الشريف أن الإرهاب أصبح ظاهرة خطيرة تداهم العالم أجمع فهو لا دين ولا وطن ويتطلب توحيد الجهود والاصطفاف لمواجهته، وكلنا أمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة جادة في مواجهته وأن تسهم توصياته في  مواجهة هذا الخطر الداهم.

ومن جانبه، أهدى اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، درع المحافظة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتسلمه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

وقدم اللواء مجدي حجازي، الشكر لوزير الأوقاف، على مجهوداته في عقد المؤتمر الـ26 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمحافظة أسوان، والجهد الذي بذله منذ شهر يناير الماضي.
الجريدة الرسمية