غضب الأزهر من استغلال السلفية لزيارتها للطيب .. سامح عبد الحميد: محاولات للوقيعة بين الطرفين.. «الأباصيري»: اللقاء غير مبرر ويسيء للمؤسسة الأزهرية.. و«أبو العزائم»: مشايخ الدعوة يس
أثار استغلال الدعوة السلفية لقاء قياداتها بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، غضب مؤسسة الأزهر، بسبب ما أثير عن أن الدعوة السلفية تنسق مع الأزهر حول مشروع تجديد الخطاب الديني.
وأكد أحد قيادات الدعوة السلفية أن زيارة الوفد السلفي لشيخ الأزهر "ودية"، وبعض المغرضين ادَّعوا أشياء لم تحدث، فيما يرى آخرون أن الجماعة السلفية لها العديد من المواقف المتناقضة، ولعبوا دورًا في الانحراف بالخطاب الديني، وكان من الأفضل أن يرفض شيخ الأزهر مقابلتهم.
محاولات الوقيعة
وقال سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة السلفية، إن اللغط المثار حول زيارة وفد من الدعوة السلفية لمقر الأزهر الشريف محاولة للوقيعة بين الدعوة السلفية ومؤسسة الأزهر، لافتًا إلى أن زيارة وفد من الدعوة السلفية للأزهر زيارة ودية، وبعض المغرضين ادعوا أشياء لم تحدث، وزعموا أن هناك تنسيقًا بين الدعوة والأزهر بشأن الخطاب الديني، وهو أمر نرجوه، إلا أنه لم يحدث.
وأضاف "عبد الحميد" أن هناك من حاول توتير العلاقة بين الدعوة والأزهر والوقيعة بينهما، مؤكدًا أن الدعوة السلفية أصدرت بيانًا لتكذيب هذه المزاعم، فيما أصدر الأزهر توضيحًا لهذه الأمور.
كسب الشرعية
من جانبه قال الشيخ محمد الأباصيري الداعية الإسلامي، إن لقاء شيخ الأزهر بقيادات الدعوة السلفية غير مبرر، وكان من المفترض أن يرفض الأزهر، خاصة أن السلفيين لهم العديد من المواقف المتناقضة، ولعبوا دورًا في الانحراف بالخطاب الديني من خلال الأفكار المتشددة، ومن ثم فإن الجلوس معهم يضفي عليهم شرعية، ومن الطبيعي أن يحاولوا استغلال الأمر في الترويج لأنفسهم نظرًا لأن شيخ الأزهر هو إمام المسلمين.
وأكد "الأباصيري" في تصريح لـ«فيتو»، أنه لابد من وقف هذه اللقاءات التي تسيء لمؤسسة الأزهر لأن هدف السلفيين منها ليس تجديد الخطاب الديني، وإنما استغلال شيخ الأزهر لإضفاء شرعية لأنفسهم.
أفسدوا الخطاب الديني
وأوضح الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، أن غضب الأزهر من استغلال لقاء قيادات الدعوة السلفية بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يعود إلى محاولة الدعوة السلفية الترويج لنفسها، بأنهم يمثلون التيار الإسلامي الآن، مدللًا على ذلك بمشاركتهم في تجديد الخطاب الديني بالمشاركة مع الأزهر.
واتهم "أبو العزائم" السلفيين بإفساد الخطاب الديني بدعوات التشدد ودعوات التكفير وفتاوى التحريم، وقال: «هم مأجورون، يسعون لخدمة مصالحهم الخاصة وأهدافهم السياسية، ومن ثم فإن غضب الأزهر من مسلك قادتهم أمر طبيعي».