سوريا وقضايا الشرق الأوسط تتصدر اجتماع مجلس الأمن القومى التركى

تناول مجلس الأمن التركى الذى انعقد، اليوم الأربعاء فى القصر الرئاسى بالعاصمة التركية أنقرة برئاسة الرئيس التركى عبد الله جول، الشأن السورى، والوضع فى العراق، وقضايا الشرق الأوسط، فضلا عن بعض القضايا الداخلية مثل الإرهاب والتدابير اللازم اتخاذها لمكافحته.
وذكر البيان الصادر عن الاجتماع أن المجلس الذى استمر أربع ساعات استعرض الأحداث الإرهابية التى تعرضت لها تركيا هذا العام، والتدابير التى اتخذتها الحكومة التركية فى إطار السياسة التى وضعتها البلاد لمكافحته، وتبادل المجتمعون تحت رئاسة جول، وفى مقدمتهم رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، وجهات النظر المختلفة حول هذا الأمر.

وأفاد البيان، الذى بثته وكالة الأناضول التركية مساء اليوم، أنه تم تناول العمليات التى شنتها الحكومة خلال العام الذى أوشك على الانتهاء فى حربها ضد الإرهاب، والتى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن منظمة حزب العمال الكردستانى الإرهابية "بى كيه كيه" تهدف دائما وأبدا إلى شق الصف التركى وإيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، بحسب اعترافات العناصر الإرهابية التى تم القبض عليها بمعرفة السلطات التركية، ومعهم العديد من الأسلحة والذخيرة والمهمات العسكرية.

وعلى الصعيد الخارجى، تناول الاجتماع كذلك العلاقات متعددة الجوانب التى تجمع تركيا ومصر، كما تم التأكيد على أن استقرار مصر وتطورها الديمقراطى يحمل أهمية كبيرة بالنسبة للمنطقة بأسرها.

كما استعرض الاجتماع آخر المستجدات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعرب المجتمعون عن قلقهم الشديد جراء استمرار العنف والاشتباكات فى سوريا، مؤكدين على ضرورة استمرار المساعى الموضوعة من قبل تركيا والمجتمع الدولى بغية إيجاد حل سلمى للأزمة السورية، يكون من شأنه وقف آلة القتل والدمار التى تحصد أرواح السوريين الأبرياء، بحسب البيان.

وتطرق الاجتماع إلى الأبعاد الخطيرة للوضع الإنسانى السورى التى ستتجلى فى أشهر الشتاء بشكل أسوأ، كما أنه استطلع الأعمال التى تبذلها الحكومة التركية من أجل تلبية احتياجات حوالى 150 ألف لاجئ سورى تستضيفهم تركيا على أراضيها.

وذكر البيان الصادر عن الاجتماع أنه تم التأكيد على أن تركيا تشعر بقلق بالغ إزاء التوتر المتصاعد بين أحزاب المعارضة العراقية، كما تم تباحث العلاقات التركية العراقية الثنائية، والوضع الراهن، ومستقبل العلاقات بين البلدين.