رئيس التحرير
عصام كامل

«شاومينج».. 5 سنوات من الغش الإلكترونى «تقرير»

فيتو

«الله – الوطن- شاومينج»؛ هاشتاج انتشر بسرعة جنونية بين طلاب الثانوية العامة على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، بعد أن أصبح شاومينج بمثابة بطل خارق للطلاب، لا يقل عن سوبر مان أو باتمان اللذين ينقذان الناس من الرعب والخوف والخطر، فشاومينج بالنسبة لطلاب الثانوية العامة ينقذهم من "بعبع" الامتحانات، فبمجرد مرور عشر دقائق فقط من زمن الامتحان، تجد صفحات «شاومينج» تسرب جميع الأسئلة وتمتلئ بأجوبة أسئلة الامتحان.


بداية صفحات الغش الإلكترونى
"غششنى شكرا"، "غشاشون فدائيون"، "عبيلو واديلو"، كانت تلك الكلمات هي كلمة السر التي ظهرت مع بداية الغش الإلكترونى عام 2012، فبعد ثورة يناير 2011، انتشرت صفحات علانية للغش على "فيس بوك، وتويتر"، والتي من خلالها تلقى عدد كبير من الطلاب اجابات مجموعة من أسئلة امتحانات الثانوية العامة، فقد أصبحت الإجابات متاحة للجميع بواسطة البلاك بيرى وصفحات الإنترنت.

شاومينج يعود من جديد
تعتبر صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، من أبرز وأشهر صفحات الغش الإلكترونى على "فيس بوك"، ومع بدء العد التنازلى لامتحانات الثانوية العامة، بدأت الصفحة في استعداداتها، فانتشرت إعلانات أدمن الصفحة عن ملازم في جميع المواد تباع بسعر 10 جنيهات، ويتم دفع قيمتها عن طريق كود كارت شحن للتليفون المحمول.

وأكد مدير الصفحة أن هذه الملازم لن يخرج عنها الامتحان، بل وأعلن على الصفحة أيضا أنه سيتم تسريب أسئلة الامتحانات بإجاباتها بعد مرور10 دقائق فقط من وقت الامتحان، لم يقف شاومينج عند هذا الحد، بل قال إنه سيوضح للطلاب طريقة يدخلون بها "الموبايل" إلى اللجنة قبل الامتحان بـ 15 يوما فقط.

وبالرغم من هجوم بعض الأشخاص الرافضين لفكرة الغش على تلك الصفحة، استمر "شاومينج" في الظهور والتسريب، بل وكتب على صفحته متحديا لهؤلاء المهاجمين قائلا: "ناس كتير بتهاجمنا علشان بننزل الامتحان، عملنا ملازم مراجعه للطلبه علشان يذاكروا منها والملازم ديه ملخصه المنهج كله وسهله، وهي عباره عن أسئلة واجاباتها ومفيش سؤال هييجي في الامتحان من خارج الملزمه وبرضو الناس بتهاجمنا،طيب ايه المطلوب ! رغم ذلك سنستمر في إعطاء الملازم للطلبه رغم انف الجميع".

تعليقات الطلاب
تفاعل عدد كبير جدا من الطلاب مع صفحات الغش الإلكترونى، فأصبح البعض منهم يروى ذكرياته مع امتحانات الثانوية العامة، ويحث الطلاب على متابعة صفحة شاومينج للحصول على الإجابات الجاهزة بعد الامتحان بـ 10 دقائق، والبعض الآخر منهم يكتب تعليقات توضح للطلاب طرقا "جهنمية" للغش، ومنهم من يشكر شاومينج على مجهوداته وكأنه بطل قومى كما ذكرنا من قبل.

يقول باسم صلاح:" يا جماعة الموبايلات ممنوعة، بس أنا كنت بلف الموبايل بتاعي في ورقة سلوفان بتاع المطاعم وأجي اتفتش مكانش يظهر ع جهاز الشرطة خالص بس انتو خلوا بالكم وخبوا الموبايل ف هدومكم كويس، بمعني اصح.. في مكان مش بيتفتش ف جسمكم وياريت تكونوا فهمتوا قصدي وربنا يسهل".

أما رامز محمد فكتب: "عمري ما هنسى اللي عملته معايا من سنتين، جبت 80 وانا معرفش أي كلمة ومكنتش مذاكر ولا كلمة"، وقال محمد أبو الحمود: "انا بنصح كل طالب هنا لا ملازم ولا بتاع، انت تدخل ع الصفحة آخر ساعة ف اللجنة هتلاقي الامتحان كله محلول بإجابات نموذجية ٩٠٪ بمجهودات شاومينج".

بينما استخدم عدد آخر من الأشخاص هذه الصفحات للإعلان عن منتجات للغش، كسماعة بلوتوث صغيرة داخل الأذن لا تُرى، أو لينكات لصفحات على "انستجرام" لتسريب الامتحانات من خلالها.
الجريدة الرسمية