رئيس التحرير
عصام كامل

ذي إيكونوميست: الموقفان الأمريكي والإسرائيلي أكثر تقاربا إزاء إيران

اوباما ونتياهو
اوباما ونتياهو

قالت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية إن الموقفين الأمريكي والإسرائيلي باتا أكثر تقاربا إزاء إيران غداة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط.

ورصدت المجلة - في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني الجمعة - هيمنة القضية الإيرانية على سواها من القضايا التي تناولها اجتماع "أوباما - نتيناهو" الذي امتد لخمس ساعات من المحادثات.
وسلطت المجلة الضوء على الدور الذي تضطلع به إيران في المنطقة، مشيرة إلى بذلها المال- حوالي 10 مليارات دولار حتى الآن - والعتاد والخبراء دعما لحليفها الاستراتيجي بشار الأسد في سوريا وكذلك تمويلها لـ"حزب الله" المسيطر على الجنوب اللبناني.
ودللت "ذي إيكونوميست" على تقارب وجهات نظر أوباما ونتنياهو حول البرنامج النووي الإيراني أكثر من ذي قبل، بالإشارة إلى حديثهما في المؤتمر الصحفي المشترك؛ حيث أوضح أوباما تفهمه لموقف إسرائيل المتخوف والداعي إلى اتخاذ إجراء عسكري بشكل عاجل ضد طهران، وهو ما اعتبرته المجلة بمثابة تهديد لإيران من أن أمريكا لن تمنع إسرائيل عن اتخاذ مثل هذا الإجراء.
ونوهت المجلة البريطانية عن أنه حتى وقت قريب، كان حديث أوباما متمركزا حول الحيلولة دون حيازة إيران لسلاح نووي، كما لو كان يسمح بتجميع إيران للعناصر اللازمة لذلك طالما أنها لن تقدم فعليا على صنع هذا السلاح، مشيرة إلى حالة الإحباط التي أصابت نتنياهو من إصرار الأمريكيين على إعطاء العقوبات والدبلوماسية مزيدا من الفرص والوقت.
ورأت المجلة أن ثمة أسبابا عدة وراء هذا التقارب في وجهات النظر بين القيادتين، منها استخدام إيران لجيل جديد من أجهزة الطرد المركزي القادرة على تخصيب اليورانيوم على نحو أسرع من 4-5 أمثال الجيل القديم، وكذلك تقارب تقييمي الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن المراحل التي وصلت إليها إيران الآن في صنع القنبلة.
واعتبرت "ذي إيكونوميست" أن نتنياهو لم يحصل على أهم ما كان يتطلع إليه من أوباما وهو توجيه إنذار أخير لإيران بوجوب التوصل لاتفاق ينهي عملياتها لتخصيب اليورانيوم في غضون أشهر وإلا واجهت إجراء عسكريا.
لكن أوباما في المقابل، تقول المجلة، أخبر نتنياهو أن أمريكا الآن أقرب إلى الإقدام على مثل هذا الإجراء من ذي قبل، وأنه غير مستعد لإطالة أمد التفاوض الدبلوماسي إلى ما بعد هذا العام مالم تثبت إيران تغيرا ملحوظا في توجهها.
واختتمت تعليقها بالقول إن الدولتين الحليفتين إذا لم يتطابق موقفهما بعد، فإنهما على الأقل أصبحتا أكثر اقترابا من ذي قبل وهو ما يعتبر في حد ذاته إنجازا من وجهة نظر نتنياهو.
الجريدة الرسمية