رئيس التحرير
عصام كامل

مديرة التعليم الفني بالقاهرة: التجاهل الإعلامي وراء شعور طلابنا بالتهميش

فيتو

  • أنتجنا 31 ألف «ديسك» مدرسي لتغطية 60% من عجز المديرية
  •  55% نسبة طلاب الثانوية الفنية مقابل نسبة طلاب الثانوية العامة
مع بدء امتحانات الثانوية الفنية، تعلن مديريات التعليم عامةً حالة الطوارئ، وخاصةً مديرية القاهرة التعليمية، نظرًا لاحتلالها نصيب الأسد في أعداد المدارس والطلاب مقابل المحافظات.

كما أثار مشروع "رأس المال" – المختص بتنفيذ منتجات صناعية وفنية بأيدي طلاب التعليم الفني - العديد من التساؤلات، عن قدرة المشروع في سد عجز المديرية واحتياجاتها - بمنتجات من صناعة أيدي أبنائها، ثم يتحول إلى مشروع استثماري.

ووسط مطالبات عدة بفصل التعليم الفني عن وزارة التربية والتعليم، هل يحقق الفصل أفضل النتائج سواء للتعليم الفني أو العام؟
تساؤلات كثيرة حرصت "فيتو" على توضيحها من خلال حوار أجرته مع منى حسن، مدير التعليم الفني بالقاهرة.
وإلى نص الحوار.

*بدايةً..كيف استعدت مديرية القاهرة التعليمية لامتحانات الثانوية الفنية؟
بدأت الاستعدادات منذ أسبوعين، عن طريق اختيار مسئولي مركز توزيع الأسئلة، والحصول على الموافقة الأمنية على المختارين، ويتم استلام الأسئلة من المطبعة السرية "مغلقة ومختومة"، عن طريق إرسال سائق من كل إدارة في فجر يوم الامتحان لاستلام أوراق الامتحان.

*ما الذي أنجزته مديرية القاهرة للتعليم الفني في الموسم الحالي؟
بعد أن استقرت الدراسة عملت المديرية على سد العجز وتنظيم العمل، وبعد انتهاء الترم الثاني، ستقام مسابقة بين التخصصات جميعها على مستوى الإدارة التعليمية بالقاهرة، ومن المقرر أن ييتم تنفيذ المسابقة على مستوى الجمهورية، وهو ما حدث في التعليم التجاري العام الماضي، حيث حصلت مديرية القاهرة على المركز الأول على مستوى الجمهورية.

*ما الذي حققه مشروع "رأس المال" حتى الآن؟
استملنا منحة من صدوق دعم تنفيذ المشروعات، وبلغت قيمتها 14 مليون جنيه، وتم تنفيذ نحو 31 ألف "ديسك" مدرسي، لنغطي عجز مديرية القاهرة في "الديسكات" بنسبة 60%، ونعمل على تغطية العجز بالكامل قبل شهر رمضان، والعمل بالمشروع مستمر حتى في أيام الامتحانات، حيث يتم العمل "بورش" المدارس ليلًا.

*هل هناك توجه لتحويل مشروع "رأس المال" إلى مشروع تجاري؟
بالفعل نحاول تحويل المشروع إلى تجاري، فنحن نقوم بعمل جميع أعمال النجارة والحدادة، مما يتيح صناعة "غرف النوم" والـ"صالونات" وغيره من أثاث المنزل، كما نعمل على استغلال قسم النسيج لتصنيع ملابس المدارس العامة والخاصة، وبالتالي تحقيق الاكتفاء وتغطية عجز المديرية ومن ثم تحقيق أرباح.

*ما سبب شعور طلاب التعليم الفني بالتهميش؟
أعتقد أن السبب يرجع إلى عدم تسليط الضوء الإعلامي على التعليم الفني كما يحدث في الثانوية العامة، ولكن نحن من جانبنا نعمل على توعية الطلاب بأهمية التعليم الفني.

*هل هناك أي جهودات لتوظيف طلاب التعليم الفني بعد التخرج؟
بالفعل هناك إدارة للتوظيف والانتقال لسوق العمل، تنظم ملتقى توظيفي، وتتعاقد مع الشركات والمصانع، لتوفير الوظائف لخريجي التعليم الفني وتحفيز الطلاب.
وهناك العديد من العروض التوظيفية المميزة، لدرجة أن شركة السويدي عرضت شقق لراغبي العمل عندهم من المتزوجين، على أن يعمل الزوج والزوجة في شركات السويدي.

*كم تبلغ نسبة طلاب التعليم الفني في مصر بالمقارنة بطلاب الثانوية العامة؟
يحتل طلاب التعليم الفني نسبة تتعدى الـ55% من طلاب الثانوي بمصر، مع أن مدارس الثانوي الفني أقل من مدارس الثانوي العام بكثير.

*هل تعتقدي أن فصل التعليم الفني عن وزارة التربية والتعليم، سيحقق نتائج أفضل؟
بالتأكيد ولكن بشرط وجود البنية التحتية للتعليم الفني، من مباني وشئون عاملين وشئون قانونية وميزانية خاصة وغيره.

*مع دفاعك عن التعليم الفني.. لماذا تخرج جميع أبنائك من مدارس الثانوية العامة؟
الأمر كان مرتبطا برغباتهم الشخصية بشكل مباشر.

*كم مدير مدرسة فنية تم استبعاده من مديرية القاهرة في العام الحالي؟
نحو 7 مديرين، تم فصلهم وتحويلهم للنيابة، لأسباب مالية أو أخلاقية.
الجريدة الرسمية