محاكمة كبير مساعدي الرئيس الصيني السابق بتهمة الفساد

قررت النيابة العليا في الصين، إحالة مستشار الرئيس السابق "هو جين تاو" وكبير مساعديه للمحاكمة بتهمة الفساد، والتربح واستغلال النفوذ خلال فترة توليه منصبه الرسمي بين عامي 2007 و2011.

وقالت وسائل إعلام صينية": إن عضو الحزب الشيوعي "لينج جيهوا" (59 عاما)، الذي شغل منصب كبير مساعدي الرئيس "تاو"، متهم بتلقي رشاوى ضخمة والحصول على أموال ضخمة بشكل غير قانوني، وإفشاء أسرار مهمة للدولة.

ومن المقرر أن تجري جلسات محاكمة "جيهوا"، في مدينة تيانجين التي تقع على مسافة 90 جنوب شرقي العاصمة بكين، بعد انتهاء التحقيقات التي تجريها النيابة العامة معه منذ عام 2014.

وكان "جيهوا " قد أقيل من منصبه قبل أربع سنوات، ضمن حملة مكافحة الفساد داخل الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، التي قادها رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي "شي جين بينج"، وأطاحت بالعشرات من أبرز رموز الحزب من الخصوم السياسيين والأعضاء الفاسدين، في أكبر حملة تطهير من نوعها يشهدها الحزب الحاكم.

وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا": إن "جيهوا الملطخ بالعار" استخدم منصبه الحكومي الرسمي في الحصول على رشاوى ومساعدة أهله وأصدقائه، والحصول على أموال بشكل غير قانوني، وكشف أسرار الدولة والعمل ضد مصالح البلاد والشعب.

وأشارت صحف صينية إلى أن "جيهوا" متهم بتسريب وثائق خطيرة، تتعلق بإطلاق الأسلحة النووية الصينية، إضافة إلى ملفات سرية خاصة بالحزب الشيوعي الصيني، الولايات المتحدة الأمريكية من خلال نجله الموجود هناك "لينج لينج".

وكانت وقائع السقوط المدوي لـ"جيهوا" بدأت في الثامن عشر من مارس عام 2012، عندما قتل ابنه "لينج فو" (23 عاما) في حادث مروري غامض، بعد اصطدام سيارته الفيراري، ما أدى إلى مقتله ومقتل امرأتين كانتا معه في السيارة.

وحاول "جيهوا" التكتم على الحادث من خلال استغلال نفوذه في الحزب ومكتب الرئيس، ومنع وسائل الإعلام من كشف تفاصيل الحادث، ورفض استلام جثة ابنه من المشرحة، بعد تسرب معلومات إلى الصحف عن قيام نجله باختلاس أموال كبيرة من شرطة النفط الصينية الحكومية، التي كان يعمل بها.