رئيس التحرير
عصام كامل

القرآن يتحدى الإلحاد ! ( 2 )


هل هي صدفة أن يتحدث القرآن عن "السموات السبع" فيأت ذكرها في سبع آيات فقط بالتمام والكمال؟ هل هذا التطابق بين عدد السموات وعدد ذكرها صدفة؟ وهل هي صدفة أن يقول رب العزة "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم" فيكون عدد مرات ذكر اسم "آدم" كعدد مرات ذكر "عيسى" بالتمام والكمال؟


وهل هي صدفة أن يكون ذكر "آدم" للمرة الــــ 19 في سورة "مريم" وترتيبها في القرآن 19 وهي نفس السورة التي ذكر فيها سيدنا عيسى في المرة الـــ 19 له؟ وفي قوله تعالى في سورة المؤمنون "ولقد حلقنا الإنسان من سلالة من طين" فهل صدفة أن تكون الآية رقمها في السورة هو الرقم 12 ويكون في ترتيب أسماء الله الحسنى اسم "الخالق" وهو رقم 12 وتتكرر كلمة "طين" في القرآن 12 مرة؟ هل هي صدفة أن تكون عدد مرات كلمة "يوم" في القرآن 365 وعدد مرات ذكر "شهر" 12 مرة ؟

وهل هي صدفة أن تكون عدد آيات سورة البقرة هو 286 وتكون الآية 143 التي تتوسط السورة تمامًا فيها قوله تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا"؟ وهل هي صدفة أن يقول تعالى "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله" فيكون الجواب هو قوله "قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا" وهي من سبع كلمات لكل منها؟ وهل هي صدفة أيضًا أن يكون قوله تعالى "قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء "فيكون الرد في قوله "قال لا عاصم اليوم من أمر الله" وكلا الآيتين من سبع كلمات أيضًا ؟

هل هي صدفة أن تأتي كلمة البر ومعانيها 13 مرة وكلمة البحار ومعانيها 32 مرة وهي النسبة نفسها في الواقع إذ أن البحار والمياه تساوي 71.1% من مساحة الكوكب والباقي لليابسة فعلا وهي 28.9% ؟ وهل هي صدفة في قوله تعالى "من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا" أن تكون عدد حروف "من يطع الرسول" مثل عدد حروف "فقد أطاع الله" بعدد 11 حرفًا لكل منها ؟

وهل هي صدفة أن يكون قوله "ذلك الكتب لا ريب فيه هدى للمتقين" فتكون آية "ذلك الكتب لا ريب" مثل "فيه هدى للمتقين" بــ 13 حرفًا لكل منها ؟ وهل هي صدفة أن تكون الآية "فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا" وقوله في الآية التي تليها "فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما" وكلا الآيتين المتوازنتين في المضمون تتكونان من 40 حرفًا ؟

وهل هي صدفة أن يكون المعنى في قوله "فأردنا أن يبدلهما ربهما" وقوله "خيرا منه زكاة وأقرب رحما" وكلا المعنيين المتوازنيين في المضمون أيضًا بــ 20 حرفًا لكل منهما ؟ على كل حال لا هي صدفة ولا هو من قول بشر والأمثلة لا تعد ولا تحصى..

والإعجاز الرقمي في القرآن مذهل وهو علم يتسع كل يوم منذ بدأه الدكتور عبد الرزاق نوفل في منتصف السبعينيات ومرورًا برشاد خليفة وحتى اليوم عند عدنان الرفاعي والدكتور عبد الدائم الكحيل.. وبينما كتبنا الأسبوع الماضي عن بعض صور الإعجاز البلاغي والبياني التي تتكشف كل يوم فكانت ردود الأفعال أكبر مما تخيلنا وطالب الكثيرون بأن يكون مقال الجمعة عن الموضوع بشكل ثابت لذا فالمقال الثاني بين أيديكم على أمل أن نتوسع في إعجاز القرآن الذي يتحدى الإلحاد والجهل معًا إن شاء الله في اأسابيع القادمة !
الجريدة الرسمية