رئيس التحرير
عصام كامل

بوركينا فاسو تعتزم سحب قوات حفظ السلام التابعة لها في دارفور

فيتو

تعتزم بوركينا فاسو سحب قواتها المشاركة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور السوداني لأسباب أمنية.

وقال قائد الجيش في بوركينا فاسو الجنرال "بينجرنوما زاجر"، إن بلاده تخطط لسحب قواتها المنتشرة في دارفور وإعادتهم إلى الوطن وذلك على خلفية تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء.


وأضاف "زاجر" أن وزارة الدفاع تقدمت بطلب الانسحاب من قوات حفظ السلام المشاركة ضمن بعثة الأمم المتحدة في دارفور وتنتظر الموافقة الرسمية من الحكومة عليه للبدء في تنفيذه.

وأشار "زاجر" إلى أن بوركينا فاسو نشرت أول كتيبة لها في دارفور قبل ثماني سنوات ضمن قوات حفظ السلام الدولية، ووقتها كان الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء مستقرا، ولا توجد أي تهديدات تمس الأمن القومي للبلاد، ونحن الآن نواجه وضعا أمنيا معقدا ونحتاج إلى استعادة كل قواتنا الموجودة في الخارج.

وأكد "زاجر" أن وزارة الدفاع البوركينية درست الوضع جيدا وفكرت في سحب واحدة من الكتائب الثلاثة الموجودة في دارفور والتي يبلغ مجموع أفرادها 850 جنديا، لكن هناك صعوبة في ذلك بسبب الظروف الأمنية الحالية والتكاليف اللوجستية.

وكانت بوركينا فاسو تعرضت لعدة هجمات إرهابية تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الأجانب والمواطنين، كان آخرها هجوم يناير الماضي، الذي استهدف فندقا ومطعما وأدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل.

وتعتبر بوركينا فاسو من أكبر الدول الأفريقية المساهمة في قوات حفظ السلام الدولية، ولديها ثلاث كتائب منتشرة في دارفور إضافة إلى كتيبتين في مالي.
الجريدة الرسمية