بريطانيا: مغادرتنا للاتحاد الأوروبي تفقدنا السيطرة على جبل طارق
تعتقد بريطانيا أن خروجها من الاتحاد الأوروبي سيضعف موقفها للدفاع عن استمرار صخرة جبل طارق تابعة لسيادتها وتتمتع بالحكم الذاتي المطلق، وذلك بسبب وقف مطالب إسبانيا وتحركها.
وستشهد بريطانيا يوم 23 من الشهر المقبل استفتاء البقاء أو مغادرة الاتحاد الأوروبي، وهناك تخوف من فوز الراغبين في مغادرة الاتحاد، الأمر الذي سيجعل بريطانيا أمام تحديات جيوستراتيجية كبيرة ومنها صخرة جبل طارق بسبب الضغط الإسباني.
وفي هذا الصدد، قال وزير خارجية لندن هاموند خلال زيارته إلى الصخرة يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري ولقاءه بسلطاتها المحلية إن هناك التزاما حديديا من طرف بريطانيا للدفاع عن الصخرة مهما كانت نتائج استفتاء 23 يونيو المقبل.
وتابع قائلا “لكن على أن أوضح، قدرة بريطانيا لحماية مصالح جبل طارق ستكون ضعيفة إذا لم نعد أعضاء في الاتحاد الأوروبي، إذا لم نكن ضمن الحاضرين في مفاوضات الاتحاد بروكسيل”. مشيرا إلى صعوبة مواجهة بريطانيا التحديات التي ستواجهها صخرة جبل طارق في حالة فوز المعارضين يوم 23 يونيو الجاري.
وتشن إسبانيا حملة قوية ضد صخرة جبل طارق في أفق استعادة السيادة عليها. ومن ضمن ما تلجأ إليه مدريد هو التضييق على الصخرة وسط المفوضية الأوروبية مثل محاربة تهريب الأموال في الصخرة.
ونجحت إسبانيا إلى حد ما في فرض قوانين على الاتحاد الأوروبي، وكانت ستكون أكثر فعالية لولا المعارضة البريطانية وسط المفوضية الأوروبي ومختلف الاجتماعات الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
ومن شأن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي أن يجعل إسبانيا تكثف من ضغوطاتها على الصخرة في المنتديات الدولية ومنها في الاتحاد الأوروبي.
ولا تواجه بريطانيا مشكلات فقط في صخرة جبل طارق بل حتى في جزر المالوين حيث تتعرض لضغط الأرجنتين المدعومة من طرف معظم دول أمريكا اللاتينية.