رئيس التحرير
عصام كامل

منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية في رومانيا تدخل الخدمة

فيتو

بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ومسئولين أمريكيين ورومانيين، بدأ بشكل رسمي اليوم الخميس تشغيل نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في جنوب رومانيا الذي تعتبره روسيا تهديدًا لأمنها القومي.


وقال قائد القوات البحرية الأمريكية في أوروبا مارك فيرغسون: "الولايات المتحدة ورومانيا تصنعان التاريخ اليوم من خلال تقديم هذا النظام لحلف شمال الأطلسي".

وأوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن النظام "يمثل تعزيزًا مهمًا لقدرة الدفاع عن الحلفاء الأوروبيين ضد انتشار صواريخ باليستية تنطلق من خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية" خصوصًا من الشرق الأوسط. وشدد على أن "الموقع في رومانيا، تمامًا مثل الذي سيُقام في بولندا، ليس موجها ضد روسيا"، في حين ترى موسكو أن هذا الموقع يشكل تهديدًا لأمنها.

وقال ستولتنبرغ: إن "الصواريخ الاعتراضية قليلة وتقع في الجنوب أو قرب روسيا، وذلك لاعتراض الصواريخ البالستية الروسية العابرة للقارات". ويهدف مشروع الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي الذي تم إطلاقه عام 2010 ويقوم أساسًا على التكنولوجيا الأمريكية، إلى نشر صواريخ اعتراضية ورادارات قوية في شرق أوروبا وتركيا بشكل تدريجي.


ويضم موقع ديفيسيلو الذي بلغت كلفة بنائه نحو 800 مليون دولار، صواريخ اعتراضية من طراز اسم ام 2. وسيصبح رسميًا جزءا من الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي خلال قمة وارسو في يوليو.

وهذا الموقع الذي بدأت الأعمال فيه فيأكتوبر 2013، هو جزء من المرحلة الثانية من هذا المشروع، بعد نشر نظام رادار في تركيا وأربع سفن ايجيس مزودة بقدرات دفاع صاروخي في روتا الإسبانية.

من ناحيتها، نددت روسيا ببدء تشغيل النظام الدفاعي الأمريكي معتبرة أنه يشكل "تهديدًا لأمنها". وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "قلنا ذلك منذ البداية ونحن مقتعون بأن نشر النظام المضاد للصواريخ يشكل بحد ذاته تهديدا لأمن روسيا". وسيتم دمج هذه المنظومة لاحقًا بمشروع الدرع المضادة للصواريخ التابعة لحلف شمال الأطلسي.

الجريدة الرسمية