حقيقة معارضى السيسي!

لو كان الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر قرارا بإلغاء حالة الطوارئ المفروضة في بعض مناطق سيناء بدلا من تجديدها لمدة ثلاثة أشهر لخرج الذين يعارضون التجديد لمعارضة ورفض الإلغاء أيضا!

هذه ليست نكتة وإنما هي حقيقة، لأن هؤلاء لا يعارضون ويرفضون قرارات وكلام وأعمال السيسي، وإنما هم يرفضونه شخصيا، ويرفضون وجوده رئيسا.. ولذلك سوف يعارضون ويرفضون اية قرارات أو تصرفات أو أعمال أو كلام له.

تلك هي أصل مشكلتهم..فهم لأنهم لا يقبلون بالسيسي رئيسا لا يقبلون اية أعمال أو كلام له..وسيظلون يفتشون في كلامه عما يستندون إليه في معارضته ويرفضون أعماله، حتى تلك الأعمال التي تجد ترحيبا جماهيريا أو قبولا لدى الرأى العام.

بعض هؤلاء يرفضون السيسي بسبب خلفيته العسكرية، لأنهم لا يريدون لمن ينتمى للمؤسسة العسكرية أن يكون رئيسا للبلاد.. وبعضهم يرفضون السيسي لأنهم يرونه كان عقبة لوصولهم أو وصول من كانوا يتمنون إلى الحكم بشعبيته الطاغية التي لم يكن أحد قادر على منافسته فيها..وبعضهم أيضا يرفضون السيسي، لأن من يحركونهم ويوجهونهم يعادون السيسي ويبغون الانتقام منه على ما فعله في 30 يونيو، حينما انحاز لجموع الشعب في إزاحة حكم الإخوان الفاشى والمستبد، فأجهض ما كانوا يخططون له من مؤامرات ضد منطقتنا> ومن أجل فرض الهيمنة عليها..