رئيس التحرير
عصام كامل

عاجل لإنقاذ ضحايا الحرائق !


فجأة ضاع منهم كل شيء..بعد أن كانوا قبلها بساعات يعدون أموالهم ويجهزون أقساطا لمستحقة ويتسلمون أخرى مستحقة لهم ويفرغون حمولات أمام محالهم، ويستعدون لطلب أخرى كحال كل تجار مصر، فمابالكم بحالهم في أسواق مصر الأساسية في العتبة والغورية؟!


هؤلاء لهم وفضلا عن خسارتهم الكبيرة والمفجعة، والتي لم تخرب بيوتهم وأفسدت ترتيبات فحسب، وإنما قد تعرضهم للسجن والحبس، فضلا عن أسرهم ومستقبلهم الذي بات مهددا، والمؤسف أننا مقبلون على شهر كريم يعقبه عيد من المفترض أن يكون سعيدا!

كثيرون يحملون جماعات الإرهاب مسئولية ما يجري، وكنا أول من كتب وأشار للموضوع، ولذلك فالمصريون وبهذه الفرضية الأخيرة يقفون امام مواجهة سياسية وليسوا فقط امام حوادث جنائية أو قدرية طارئة، ولذلك وبهذه المقدمات السابقة كلها نكون جميعا نحن الشعب المصري أمام تحد كبير لم نواجه مثله إلا ونجحنا فيه!

وبناء على ما سبق ننتظر من الجهات ..الحكومة أو جهة خيرية كبيرة ومعتبرة كجمعية مصر الخير أو غيرها الدعوة لتأسيس صندوق عاجل لإنقاذ المتضررين من الحرائق الأخيرة أو على الأقل جزء منها، ورغم علمنا أن المصريين يتحملون اعباء أخرى في التبرع لصناديق مختلفة إلا أن التبرع في كل الأحوال عمل اختياري لا إكراه ولا إلزام فيه، وبالتالي فلن نخسر شيئا إن أبدينا ودعينا وحاولنا فربما انهالت التبرعات للمتضررين، وربما استطعنا إنقاذهم من جزء من مصيبتهم ومأساتهم، وليكن شعار الجميع "الفلوس تهون ولا نتعرض لمثل ما تعرضوا له" !

كل الثقة أن الكثيرين لن يقبلوا أن يأتي رمضان والعيد، ونفر من بني وطنهم في بؤس شديد، بعد أن ضاعت في لحظات أحلام كبيرة تبخرت مع دخان الحرائق، ولكن لا ولم تتبخر عند شعبنا الشها مة والمروة والضمير الحي !
انقذوهم يرحمنا ويرحمكم الله..
الجريدة الرسمية