دراسة: تناول الفواكه والخضراوات في المراهقة يقي من سرطان الثدي
قالت دراسة طبية أمريكية، إن تناول الفواكه والخضراوات بشكل منتظم خلال فترة المراهقة، يساعد النساء في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي بنسبة لا تقل عن 25%.
وأشارت الدراسة التي أجرتها مدرسة "هارفارد" للصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن تناول ثلاث حصص يوميًا من التفاح والموز والعنب والبرتقال والكرنب، يمكن أن يقي النساء من الإصابة بسرطان الثدي.
وتتبع الباحثون المشاركون في الدراسة أكثر من 90 ألف سيدة، تتراوح أعمارهن بين 27 و44 عاما، منذ عام 1981، وتم استقصاء الوجبات الغذائية، اللاتي كن يتناولنها خلال فترة الطفولة والمراهقة.
وفي عام 2013 تبين ظهور 1347 حالة إصابة بسرطان الثدي، بين هؤلاء السيدات وثبت أن الإصابات ارتبطت بقلة الحصص المستهلكة من الفواكه والخضراوات خلال فترة المراهقة.
وقال الباحثون: "لاحظنا أن المصابات بسرطان الثدي، ضمن العينة التي شملتها الدراسة، تناولن حصصا يوميا لا تتجاوز 0.5 % فقط من إجمالي الحصص المطلوبة في هذا السن للوقاية من سرطان الثدي، والتي تقدر بنحو 2.9 حصة يوميا.
وأضاف الباحثون أنه إذا تم تطبيق الحد الأدنى من حصص الفواكه والخضراوات المطلوب تناولها، خلال فترة المراهقة فإنها يمكننا تخفيض معدلات الإصابة بسرطان الثدي بين النساء، كما أن الجرعات الكبيرة يمكنها المساهمة بشكل فعال في القضاء على هذا النوع من السرطانات.
وخلصت الدراسة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية، إلى أن ابتاع نظام غذائي صحي ومتوازن ويحتوي على جرعات مناسبة من الفواكه والخضر، يمكنه المساعدة في وقاية الإنسان من الأمراض القاتلة.
لكن أساتذة في وحدة علم السرطان وعلم الأوبئة بجامعة أكسفورد، ومن بينهم "تيموثي كي " و" جيلان ريفز"، أكدوا أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الأدلة، لإثبات النتائج التي توصلت إليها الدراسة، مع اعترافنا بأهمية تناول هذا النوع من الأطعمة وفوائده الصحية بالنسبة لجسم الإنسان وصحته العامة.
وقالت أستاذ سرطان الثدي بنفس الجامعة "كاترين بريستلي" أن الدراسة جيدة، وتقدم نتائج لابد أن يتم وضعها في الاعتبار والبناء عليها لكن نحن في حاجة لإثبات الصلة بين تناول فواكه محددة خلال سنوات المراهقة وبين خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
