مؤتمر الكتاب العرب يقاطع مؤسسة فرانكلين الأمريكية
بدعوة من الأدباء يوسف السباعي، محمود أمين العالم، سهيل إدريس، عقد مؤتمر الكتاب العرب جلساته بالقاهرة عام 1957، وهذا هو المؤتمر الثالث للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب الذي بدأ أعماله منذ عام 1954، بعد أن عقد المؤتمر الأول في لبنان والثاني في دمشق.
وكما كتب رجاء النقاش في مجلة الإذاعة من نفس العام 1957 يصف المؤتمر بأنه كان عيدا من أعياد الوجدان العربي في مصر، وأنه بصالة فندق سميراميس يتبادل الأدباء العرب الأفكار والآراء في الأدب والسياسة والفن.
كان من أهم التوصيات التي أصدرها المؤتمر الذي حضره وفود من جميع الأقطار العربية وصية خاصة بألا يتعاون الكتاب العرب مع دور النشر التي تسئ إلى رسالة الأدب والحرية والقومية العربية بنشر الدعاية الاستعمارية والتفرقة والتعصب، خاصة بعد قيام دور النشر الاستعمارية بنشر أفكار خاطئة عن السياسة والمجتمع بعد أن استمدت معونات كبيرة من الدول الأجنبية فهي تعمل لمصالح هذه الدول خاصة مؤسسة فرانكلين الأمريكية التي تبث سمومها عبر مطبوعاتها من خلال كتب غربية منحرفة ضد الأمة العربية،
ومنهم أيضا حلف بغداد في لبنان والأردن والعراق الذي يدعو إلى التفرقة الطائفية في لبنان والدعوة إلى التبعية الكاملة لسياسة الغرب والتفرقة العنصرية.