رئيس التحرير
عصام كامل

«مغيث» يكشف تفاصيل مشروع «ترجمة الأدب العربي»

الدكتور انور مغيث
الدكتور انور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة

قال الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة، إن هناك تعاون مشترك بين المركز القومي للترجمة والهيئة المصرية العامة للكتاب في مشروع "ترجمة الأدب العربي للغات أجنية"، منذ الترتيبات الأولى للمشروع، مضيفا أنه جار العمل الآن على تشكيل لجان تتولي رسم خطة سير له.


وأضاف "مغيث" أن المشروع يتطلب عدة أمور كي يسير في طريقه الصحيح، وتأتى على رأسها شرط توفر الناشر الأجنبي يتحمس للمشروع ومن ثم الكتاب، ويتم عقد شراكة بينه وبين الجانب المصري، مؤكدا أنه تم التواصل مع عدد من دور النشر الأجنبية بهذا الشأن وكان هناك ترحيبا بالأمر، لكن لم يرسل أي رد منهم بالرفض أو القبول للعمل في المشروع حتى الآن.

كما ألمح مغيث إلى أن الناشرين الاجانب يشعرون بعدم طمأنة تجاه عمليات الترجمة وذلك لما يواجهونه من صعوبات في توزيع المحتوى، مؤكدا أنه لابد من خلق سبل جديدة لكسب ثقة الناشر الأجنبي من خلال تقليل تكاليف النشر، كاشفا عن أن الجانب المصري ممثلا في هئية الكتاب والقومي للترجمة سيتولي مهمة الترجمة، كما سيتحمل 50% من تكاليف المشروع، فيما يستحمل الجانب الأجنبي النصف الآخر.

وأشار في حديث خاص لـ«فيتو» إلى نوعيات الكتب التي سيتم ترجمتها، وهى التي تقدم صورة صحيحة عن مصر وثقافتها، كما تحتوي على مادة تجسد طبيعة الوضع العربي ومشكلاته، وسيراعي في اختيارها مدى أهميتها بالنسبة للقارئ الأجنبي، ومن هذه العنوانين كتاب «الفتنة الكبري» للأديب المصري طه حسين، وكتاب« فجر الإسلام» للكاتب والمؤرخ المصري أحمد أمين، وبعض الأعمال للمفكر المصري جمال حمدان.

وذكر أن المشروع سيولى اهتمام كبيرا للفكر العربي المعاصر على غرار الأدب العربي والذي نال رعاية كبيرة في السنوات الماضة ساهمة في تعريف الغرب ما يمتلكه العرب من مخزون أدبي.

كما شدد على أهمية رفع مستوى وجودة الطباعة التي لابد أن تكون عليها الكتب المترجمة كي تتلائم مع طبيعة النشر في المجتمعات الأوروبية، وذلك لتفادي أخطاء التجارب السابقة من عمليات الطباعة غير اللائقة بمستوى مصر الثقافي على حد وصفه.

وعبر "مغيث" عن سعادته بهذا المشروع لما يتضمنه من أهمية كبيرة في نقل الفكر العربي للخارج، مطالبا الدولة برفع نسب الاهتمام بهذا الجانب، مؤكدًا في نهاية حديثه أن القومي للترجمة تقدم بطلب رسمي لوزارتي الثقافة والخارجية، يتضمن تخصيص ميزانية سنوية خاصة بعملية ترجمة الكتب من العربية إلى لغات أجنبية التي يقوم عليها المركز، بشأنها دفع هذا الجانب من الترجمة إلى الامام وتحقيق ما تصبوا اليه أهدافه.
الجريدة الرسمية