رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..«أسرار الرؤساء على الهواء».. ميكروفون يفضح ديفيد كاميرون وملكة بريطانيا.. تسريبات قمة العشرين تكشف رأي أوباما في نتنياهو.. ومناقشة سد النهضة على الهواء أبرز فضائح المعزول

فيتو

ليس كل ما يُعرف يُقال، وما يتداول في الأروقة الخاصة، قد لا يصلح أن يذاع في العلن، وحين يتعلق الأمر بالقادة والرؤساء والدبلوماسيين، تُكال الكلمة بموازين حساسة، لما تصنعه كلماتهم من تأثير على علاقات دولهم الخارجية، ورغم حرص الزعماء على ألسنتهم، إلا أن بعضهم يسقط في براثن تسريبات، بفعل تسجيل يغفلونه، أو بث مباشر لا يعلمون به.


وقاحة الصين
كان آخر من وقع في فخ التسريبات ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في حفل حديقة القصر بمقر الملكة الرسمي بلندن أمس الثلاثاء، عندما كان كاميرون يقول للملكة دون أن يدري أن هناك ميكروفون كاميرا بعيدًا عنه لكنه يعمل «إن حكومته عقدت اجتماعا جيدا للتحضير لقمة مكافحة الفساد، مضيفا "سيكون لدينا رؤساء دول من الأكثر فسادًا في العالم.. نيجيريا وأفغانستان فاسدتان جدا».

أما الملكة فلم تسلم هي الآخر من نفس الميكروفون، فسمع جميع الحاضرين ما قالته "اليزابيث" عن المسئولين الصينيين الذي تصرفوا بوقاحة غير دبلوماسية على حد قولها. 


سد النهضة
وفيما وصفه الغالبية العظمى من المراقبين والسياسيين، والعامة من المصريين بالفضيحة، بثت رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وقائع اجتماع رئاسي يخص الأمن القومي مع سياسيين حول أزمة سد النهضة الإثيوبي على الهواء مباشرة ونقلته القنوات الفضائية.

وفي الوقت الذي اقترح فيه المتحدثون من السياسيين خططًا عسكرية ومخابراتية لتدمير السد، وإثارة القلاقل في إثيوبيا، طلب أحدهم من جميع الحضور القسم على عدم تسريب وقائع الاجتماع للصحافة، لكنه فوجئ وغيره من الحاضرين بأن الاجتماع ينقله التليفزيون على الهواء مباشرة من القصر الرئاسي، والأغرب مما سبق كان رد فعل الرئيس المعزول وجميع الحضور، الذين ضحكوا عند انكشاف فضيحتهم. 


أوباما ونتانياهو
وفي عام 2011 وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيرة الفرنسي نيكولا ساركوزي آنذاك، في فخ التسريبات غير المقصودة في قمة مجموعة العشرين في مدينة «كان» الفرنسية عندما سُمع ساركوزي وهو يقول للرئيس الأمريكي باراك أوباما "لا يمكنني تحمل نتنياهو... إنه كذاب" دون أن يدرك أن الصحفيين استمعوا للترجمة الفورية، ورد عليه أوباما قائلا طبقا لما قاله مترجم فرنسي "أنا سئمت منه لكنني مضطر للتعامل معه ربما أكثر منك".

الجريدة الرسمية