الصحفيون والداخلية.. المقاصة والكونفدرالية !
مع الاعتذار للفنانة العظيمة الراحلة سعاد حسني التي رحلت عن عالمنا يوم ٢١ يونيو ٢٠٠١، نجري تعديلا بسيطا على أغنيتها الشهيرة «الدنيا ربيع» فتصبح الدنيا ربيع والجو بديل «فتح لي» كل المواضيع، لأن ربيع هذا العام يختلف عن ربيع السنوات الماضية.
ففي هذا الربيع، صدر يوم السبت الماضي الحكم بإعدام ستة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وتأجيل النطق بالحكم «بإعدامه» إلى الجلسة القادمة بتهمة التخابر والتجسس لحساب دولة قطر «للأسف» العربية!!
في ربيع ٢٠١٦ وقع صدام عنيف بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، الأسبوع الماضي، وتتصاعد الأزمة يوما بعد يوم، خصوصا بعد دعوة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين للاجتماع يوم الأربعاء الماضي، وحضر نحو أربعة آلاف صحفي وصحفية طالبوا في اجتماعهم بإقالة وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، وتقديم اعتذار رسمي لأعضاء النقابة، نتيجة لاقتحام رجال الشرطة مبنى النقابة، لإلغاء القبض على اثنين من الصحفيين مطلوبين للمثول أمام النيابة.. ووجه مجلس النقابة الدعوة للأعضاء للتجمع اليوم مرة أخرى بمبنى النقابة بشارع عبدالخالق ثروت، في محاولة لتصعيد الموقف، نظرا لعدم التوصل إلى حل للقضية مع تجاهل تام من المسئولين، وترك الصحفيين والفضائيات يتبادلون الاتهامات مع مسئولي الداخلية، دون طرح مبادرة للمصالحة وجمع الشمل.
وإذا كان قد حدث انقسام بين جموع الصحفيين بين مؤيد لموقف النقابة ورافض، والدعوة لسحب الثقة من النقيب ومجلس النقابة، فإننا ينبغي أن نجمع نحن الصحفيين الشمل، ونعود يدا واحدة في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها النقابة والمهنة بصورة شرسة.
وفي الربيع أيضا يخطو نادي مصر المقاصة خطوات ثابتة نحو الصعود إلى دوري المجموعات في كأس الكونفدرالية الأفريقية، بعد التعادل السلبي بدون أهداف مع فريق أهلي طرابلس «قاهر الأهلي» في المباراة الأولى التي جرت بينهما في تونس، مما يجعل فرصة المقاصة كبيرة في الصعود لدور الثانية ودوري المجموعات، بشرط الفوز بأي نتيجة في لقاء لعودة بالفيوم «مقر النادي» أو بالقاهرة حسب تعليمات الأمن.
إمكانيات المقاصة تؤهله للفوز بالكأس التي فاز بها النادي الأهلي وحده من مصر قبل ثلاث سنوات، بهدف عماد متعب في شباك فريق سيوي بطل كوت دي فوار، يستطيع المقاصة أن يكرر إنجاز المقاولون العرب يوم فاز بكأس أفريقيا أبطال الكئوس، عامي ٨٢ و١٩٨٣ وكاد يحققها للمرة الثالثة لولا صدامه بالنادي الأهلي، وما حدث في هذا اللقاء من تلاعب بعد تعادل الفريقين صفر/ صفر و١/١ واعتبروا أن التعادل ١/١ لصالح الأهلي، فأخرجوا المقاولون من البطولة، وحصل عليها الأهلي أعوام ٨٤ و٨٥ و١٩٨٦.
يستطيع المقاصة أن يكرر تجربة المقاولون.
ربيع ٢٠١٦ رياضيا هو ربيع النادي الأهلي، وفيه سوف يستعيد عرش بطولة الدوري التي خسرها العام الماضي، وفاز فيها الزمالك ببطولتي الدوري والكأس، بعد سنوات طوال.. الأهلي سيتوج رسميا بطلا للدوري قبل نهاية شهر مايو الجاري، قبل انتهاء المسابقة ببضعة أسابيع.. وهو بالفعل عودة ربيع الأهلي من جديد، وقد توقعوا ذلك منذ أسابيع فاحتفلوا بعيد شم النسيم، وأقاموا حفلا في أهلي ٦ أكتوبر قامته بإحيائه الفنانة اللبنانية الجميلة نانسي عجرم، وقد استمتع بها أعضاء النادي، برغم شكواهم من سوء التنظيم والبهدلة عند الدخول والخروج وأثناء الحفل.
عموما هو ربيع جميل للأهلي، أعاد فيه الانتصارات الرياضية، حتى إن خسر بطولة كرة اليد أمام الزمالك في نهائي الكأس، في حين شهد الربيع الإطاحة بمدرب الزمالك الأسكتلندي أليكس ماكليش ومساعديه وتعيين محمد حلمي مديرا فنيا مع محمد صلاح والاستعانة بجمال عبدالحميد مديرا للكرة، بالإضافة إلى إسماعيل يوسف رئيس جهاز الكرة وعبدالحليم على المدرب المساعد.
الأسر المصرية فقط هي التي تعيش أياما صعبة في الربيع، وتحديدا في شهري مايو الجاري ويونيو القادمين، فلا توجد أسرة إلا وبها أكثر من طالب وطالبة في مراحل التعليم المختلفة الجامعة والتعليم قبل الجامعي، ثانوي وإعدادي وابتدائي، وقد بدأت الامتحانات بالفعل في المدارس والجامعات ابتداء من يوم الأحد، وهو بالمناسبة الذي وافق أول أيام شهر شعبان المبارك، أي أن ما تبقى على شهر الصيام، شهر رمضان، أقل من شهر ولا بد أن تنتهي كل الامتحانات قبل ٦ يونيو المقبل، وهو الموافق غرة شهر رمضان المبارك.
وأخيرا يشهد آخر ربيع ٢٠١٦ عودة لأيام عبدالناصر بعودة التوقيت الصيفي من جديد بداية من ثاني أيام عيدالفطر، وهو التوقيت الذي يرفضه الغالبية العظمي من المصريين، وكان قد ألغاه المهندس إبراهيم مجلس رئيس الوزراء السابق، وأعاده المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الحالي دون استشارة ودون أخذ رأي المواطنين!!