رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكي يلاحق إيران قضائيا بسبب معاملتها الدنيئة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قدم أحد المعتقلين الأمريكيين الذين أفرجت عنهم طهران بعد إبرام الاتفاق النووي، دعوى ضد إيران أمام القضاء الأمريكي بتهمة سوء المعاملة، بحسب مستندات قضائية نشرت الثلاثاء.


وأفرجت السلطات الإيرانية عن أمير حكمتي، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) ويحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية في 16 يناير، بعد 4 سنوات ونصف قضاها في السجن، كما أفرج حينها عن 3 معتقلين آخرين بينهم مراسل واشنطن بوست جيسون رضائيان.

في المقابل، أطلقت الولايات المتحدة سراح 7 إيرانيين، وأوقفت الملاحقات بحق 14 آخرين.

وحصلت عملية التبادل قبيل ساعات من دخول الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي في يوليو، حيز التنفيذ.

وفي ملف الدعوى التي قدمت الإثنين في واشنطن، طالب حكمتي طهران بالتعويض عن "سوء المعاملة الجسدية المطول والمتواصل"، الذي تعرض له خلال سجنه.

وبحسب المستند القضائي فإن حكمتي تعرض "للجلد على أخمص القدمين، والضرب بهراوة الصعق الكهربائي قرب الكليتين، وإجباره على البقاء في وضعيات شاقة لساعات مع ضربه بالعصي".

وتوجه حكمتي إلى إيران عام 2011، لزيارة أقارب له من بينهم جدته المريضة، فاعتقل ووجهت له تهمة التجسس لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).

وفي العام 2012 حكم عليه بالإعدام، إلا أن المحكمة العليا ألغت الحكم، وحكم عليه في 2013 بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس لحساب حكومات معادية.

وفي دعواه يتهم حكمتي السلطات الإيرانية بأنه كان ضحية لصنوف أخرى من سوء المعاملة الجسدية، كالإبقاء على الضوء خلال الليل، وإجباره على ابتلاع الليثيوم للتسبب بالإدمان.

وأكد محاميه سكوت جيلبرت في بيان، أن معاملة إيران لأمير حكمتي "كانت دنيئة تمامًا"، منددًا بـ"الاتهامات الزائفة" التي دان القضاء الإيراني موكله بها.

وحصل حكمتي على أوسمة أثناء خدمته في مشاة البحرية الأمريكية بين العامين 2001 و2005، كما أنه مترجم ومتخصص في اللغويات.

وبحسب المحامي فإن سلوك طهران لا يدخل في إطار إفلات الدول من العقاب، بموجب "قانون حصانات السيادة الأجنبية" الأمريكي، لذا يمكن ملاحقة إيران أمام قضاء الولايات المتحدة.
الجريدة الرسمية