رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. 68 عاما على احتلال فلسطين «قتل وتشريد ومجازر»

فيتو

 في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بالتصعيد على غزة ومحاولة التضييق على سكان القطاع، بالإضافة إلى محاولات التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، يدخل الشعب الفلسطيني عامه الـ68 لذكرى «النكبة» وسط احتفالات إسرائيلية كبيرة لذكرى احتلال فلسطين عام 1948.


 ذكرى أليمة
 وتأتي تلك الذكرى الأليمة على الشعب الفلسطيني في منتصف مايو من كل عام، ليتذكر فيها العالم أجمع مرارة الهزيمة الفلسطينية بعد اغتصاب العصابات الإسرائيلية للأرض العربية 15 مايو 1948، وطرد وتشريد الآلاف من بيوتهم والاستيلاء عليها برعاية أوروبية أمريكية وبمخططات صهيونية لإقامة دولة الاحتلال على جثث الفلسطينيين العزل.

 قرار التقسيم

 وعلى الرغم من أن السياسيين اختاروا يوم 15 من مايو عام 1948 لتأريخ بداية النكبة الفلسطينية، إذ بدأ قرار التقسيم في نوفمبر 1947 عندما قررت الأمم المتحدة تقسيم الأراضي الفلسطينية مع إسرائيل، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرى وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها.

 التشريد والقتل
 و«النكبة» مصطلح فلسطيني يتعلق بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، أما إسرائيل فتطلق عليه «عيد الاستقلال».

 68 ألف يهودي
 قبل 68 عامًا وإعلان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كان يوجد في فلسطين نحو 68 ألف يهودي فقط، ولكنهم الآن بعد مرور هذه السنين، أصبحوا 8.5 ملايين نسمة بحسب مكتب الإحصاء في تل أبيب أي نسبة 74.8% من تعداد السكان.

 تدمير 500 قرية
 وتشمل أحداث النكبة احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يقرب من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر وأعمال النهب والسلب.

 كما تشمل هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، بعد طرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب، ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.

 استشهاد 15 ألف فلسطيني

 وسيطر الاحتلال خلال النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، ودمروا 531 قرية ومدينة أخرى، كما ارتكبت القوات الصهيونية أكثر من 70 مذبحة بحق الفلسطينيين، استشهد في إثرها ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، وفقًا لبيانات مركز الإحصاء المركزي الفلسطيني.

 مجازر

 وعلى الرغم من عمليات القصف التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وعمليات اقتحام الأقصى المتكررة؛ فإن مجزرة «دير ياسين» تحتل الأكثر دموية وبشاعة في مجازر نكبة فلسطين التي من بينها «قبية، الطنطورة، الدوايمة، كفر قاسم، بيت دراس، أسدود» وغيرها، حيث قامت العصابات الإسرائيلية بقتل الرضَّع والنساء في شوارعها.

 ونفذت عصابات الاحتلال وأهمها «الأرجون، الهاجاناه» عشرات المجازر قبيل النكبة لتحقيق عامل الترويع وإجبار المدنيين على الهجرة، حيث إنها وجدت أن الانتهاكات هي الطريقة الوحيدة لتهجير السكان.

 الإعدام بالرصاص
 وخلال أحداث النكبة كان يتم تجميع الشباب الفلسطينين في ساحات عامة لإعدامهم بالرصاص، واستخدمت العصابات السلاح الأبيض والأسلحة الآلية وأحيانًا قذائف المورتر في مجازرها لقتل المدنيين، كما حرصت قوات الاحتلال على اغتصاب النساء وهدم البيوت فوق ساكنيها بعد قتل الرجال لزيادة ترويع المواطنين.
الجريدة الرسمية