رئيس التحرير
عصام كامل

خريجو الأزهر: الحكومة الماليزية تراقب عمل الأئمة والوعاظ

فيتو

أكد الدكتور محمد فخر الدين عبد المعطي رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بماليزيا ورئيس الجامعة الإنسانية بولاية قدح دار الأمان بماليزيا، أن فرع الرابطة يعتبر بمثابة بيت يجتمع ويلتقي به خريجوا الأزهر من كل ولايات ماليزيا خاصة وان عددهم يفوق الـ70 ألف خريج، عملوا على توحيد صفوف الأمة ونبذ الخلاف والتحزب،و تعلموا أن القضايا المصيرية التي تخص أمن الأمم ومصلحتها يجب أن يكون المسلمون بها حكومة وشعبًا على قلب رجل واحد فلا مكان للتحزب أو التناحر ولا مجال لأي فتنة بينهم.


وأكد فخر الدين خلال المؤتمر الذي عقد اليوم بماليزيا، على أهمية التثقيف والتوعية للشعوب الإسلامية بالإسلام الوسطي المعتدل الذي يدعم الأمن والسلم العالمي والإقليمي والوطني بعيدًا عن التعصب والتشدد والعنف والإرهاب، وقال إن هذا من مسؤليات الوعاظ والأئمة والمؤسسات التعليمية والأسر، وألمح أنه خلال زيارته لمصر أنه التقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الذي وعده بتدريب أي أئمة ووعاظ تطلب الحكومة الماليزية تدريبهم، لنشر الفكر الوسطي والعقيدة السمحة بين شعوب المسلمين بالعالم أجمع.

وأضاف قائلا: " إننا بصدد دراسة عدة تفاهمات واتفاقيات تزيد بإذن الله تعالى من الاستفادة من العلم والعلماء من هذه المؤسسة العريقة المشهود لها تاريخيا بالخير والمواقف القوية والشجاعة في مساندة الحق والامة الإسلامية والحفاظ على لحمتها وأمنها وسلامتها.

أوضح داتؤ فخر الدين أن المؤسسات الحكومية الماليزية تراقب ومن كثب عمل الأئمة والوعاظ بدولة ماليزيا ولا مجال للتجاوز أو اندساس أي من أئمة الضلال والفتن وبث الفرقة بين مسلمي الأمة الواحدة، فإن الدعوة إلى الله تعالى تتم تحت رعاية ومراقبة مؤسسات حكومية واعية راشدة تختار بعناية القائمين على هذه الأنشطة المباركة، ولذلك تهتم ماليزيا بصورة بالغة الاهتمام بالأزهر الشريف وإلحاق الآلاف من أبنائنا للتعليم في أروقته العلمية لثقتنا الكاملة فيما يقدمه من مناهج وعقائد سليمة وبكل مسئولية، وهؤلاء عند عودتهم يكونوا في وطنهم سفراء للأزهر الشريف عقيدة وفكرا وأخلاقا، عملا ودعوة.

وأكد فخر الدين، أن الدين هدفه الأول ولا يزال هو (رحمة للعالمين)، وأن التخفي والتستر للجماعات الإرهابية تحت عبائة الإسلام أصبح مكشوفا ومفضوحا للأطفال قبل الكبار أنها خطط لتدمير الأمم الإسلامية يديرها المتربصون بالإسلام والمسلمين في كل العالم، فالإسلام دين رحمة وسماحة واخلاق كريمة لتدعيم الأمن والسلم العالمي ولكل شعوب الأمة الإسلامية وأمم الأديان أخرى.
الجريدة الرسمية