رئيس التحرير
عصام كامل

«دعم مصر» يبحث عن «رئيس» بعد وفاة «اليزل».. مصادر: اتجاه لاختيار «محترف سياسي» من خارج الائتلاف لترأسه.. 3 نواب ينافسون على ملء «كرسى القيادة».. و

مجلس النواب
مجلس النواب

أعلن مجلس النواب الإثنين الماضى، أول ائتلاف داخل المجلس بشكل رسمي، عقب انضمام أكثر من 300 عضو لائتلاف «دعم مصر»، لكن فوجئ الجميع بأن ائتلاف الأغلبية يبحث عن رئيس له من الخارج، نظرا لعدم وجود قيادة به تملء الفراغ الذي سببه وفاة رئيسه السابق اللواء سامح سيف اليزل.


فراغ الكرسى
ووفقا لمصادر «فيتو» داخل الائتلاف، فإنه منذ وفاة رئيس الائتلاف، لم يتمكن أحد من أعضائه من ملء فراغ «اليزل»، ووصل الأمر إلى درجة أن أعضاء الائتلاف يبحثون عن قائد أو رئيس للائتلاف محترف سياسة من خارجه، بعد فشلهم في العثور على شخصية تَحِل محل الراحل اليزل.

مفاجأة
المصادر، أكدت أن رئيس الائتلاف سيكون مفاجأة للجميع، حيث سيكون من خارج الائتلاف، مشيرة إلى أن الاختيارات تنحصر بين ثلاثة من الشخصيات العامة والبرلمانية المشهود لها بالخبرة والرزانة السياسية التي يتفق عليها الجميع.

انشقاقات وخلافات
وأوضحت المصادر، أن الائتلاف يعانى بشكل جدى من انشقاقات وخلافات وتصدعات في بنيانه، يقف وراءها عدد من الأسباب، أولها عدم وجود شخصية قيادية وسياسية داخل الائتلاف يمكن التوافق عليها، مثلما كان هناك توافق على الرئيس السابق للائتلاف، حيث إنه رغم تولى اللواء سعد الجمال رئاسة الائتلاف بشكل مؤقت باعتباره أكبر نواب رئيس الائتلاف سنا لحين إجراء انتخابات داخلية تفرز عن رئيس جديد للائتلاف، وفقا للائحة الداخلية له، إلا أن اغلب أعضاء الائتلاف غير مقتنعين بأى من نواب الائتلاف وهم "أسامة هيكل، طاهر أبو زيد، سعد الجمال، أحمد سعيد" بالإضافة إلى علاء عبد المنعم المتحدث الرسمى باسم الائتلاف والبرلماني ذي الخبرة الكبيرة، لتولى رئاسة الائتلاف، نظرا للسمات الشخصية لكل من الثلاثة والتي لا تتوافق مع اغلب أعضاء الائتلاف.

الشخص المناسب
وأضافت المصادر، أن باقى أعضاء الائتلاف، لا يوجد بينهم الشخص المناسب الذي يمكن التوافق حوله، ليتولى تلك المهمة الصعبة كممثل للأغلبية داخل البرلمان، على اعتبار أن "دعم مصر" هو الائتلاف الوحيد الذي تقدم رسميا بأوراقه إلى مجلس النواب حتى الآن.
وأكدت المصادر، أن أحد أعضاء الائتلاف طرح اسم الدكتور على مصيلحى، وزير التضامن الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب حاليا، لينضم إلى الائتلاف كخطوة أولى ليتم ترشيحه لرئاسة الائتلاف، باعتباره شخصية قيادية وسياسية وموضوعية، يمكن التوافق حوله كزعيم للاغلبية، إلا أن ذلك الطرح رفضه أعضاء الائتلاف، ولم تقف خطوات الائتلاف في البحث عن رئيس له من خارجه.

سبب الأزمة
المصادر، أوضحت، أن السبب الرئيسى في تلك الأزمة، هو أن اللواء الراحل سيف اليزل، كان بمثابة صاحب الفضل على أغلب أعضاء الائتلاف وخاصة الأعضاء المنتخبين عبر قوائم "في حب مصر" التي تولى تشكيلها "اليزل" وكان سببا في فوزها بالانتخابات، وهو الأمر الذي كان يجعل أعضاء القائمة يكنون له كل تقدير واحترام وتأييد في كل شيء، وبالتالى عقب وفاته، لم يجد أعضاء القائمة أحدا داخل الائتلاف يستحق ذلك التقدير والتأييد الذي كانوا يمنحونه لليزل
وأضافت المصادر، أن آثار أزمة البحث عن رئيس للائتلاف، وعدم الاقتناع بتولى أحد الأعضاء به رئاسته، أدت إلى انشقاقات وتباعد بين الأعضاء وبعضهم البعض، إلى أن جاءت انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان، والتي أدت بدورها إلى تعميق تلك الانشقاقات والخلافات ،وإن لم يبد أغلبها على السطح.
الجريدة الرسمية