رئيس التحرير
عصام كامل

برلمان 30 يونيو يرفع شعار «خال من المعارضة».. رفعت السعيد: المجلس غير فعال.. بهاء الدين: يسيطر عليه المال السياسي والتنكيل بالمعارضين.. روفائيل بولس: برلمان بلا أنياب وفقد ثقة المواطنين

فيتو

عقب ثورة 30 يونيو غابت الصورة الحقيقية للمعارضة السياسية أملا في وجودها عبر المسارات القانونية للمعارضة من خلال مجلس النواب، إلا أن المجلس ذاته غابت عنه أبجديات المعارضة الحقيقية البناءة.


ليس فاعلا
وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، إن البرلمان لم يعمل حتى الآن بصورة فعليه بدليل أنه لم يناقش أي قوانين أو اقتراحات وكل ما فعله هو انتخاب الرئيس والوكيلين ثم انتخابات اللجان، وبالتالى هو في مرحلة التحضير والإعداد وعندما تبدأ المناقشة سوف تظهر المعارضة في صورتها الحقيقية.

وأكد لـ"فيتو"، أن المعارضة أنواع، فهناك معارضة حقيقية هادفة من أجل المصلحة العامة، ومعارضة المعاندة وهذه ستختفى من البرلمان الحالى الذي يعد أول برلمان حقيقى بعد ثورتين، الأمر الذي سيؤدى لوجود معارضة حقيقية داخل البرلمان.

المال السياسي
وأضاف أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس حزب الاشتراكي المصري: "للأسف حدث ما توقعناه من برلمان يسيطر عليه المال السياسي، ونفوذ الدولة، وبالتالي دوره سيكون قاصرًا على الموافقة على القرارات التي صدرت قبل تكوينه، لافتًا إلى أن البرلمان بهذه الصورة لا يمكن أن توجد به معارضة.

وأشار إلى أن الأغلبية العظمى من البرلمان الحالي مؤيدة للنظام، وهذا ليس خطأ لكن يؤيد في القرارات الصائبة وألا يتحول إلى القائم بدور المنفذ لقرارات الحكومة، لافتًا إلى أن أي معارض بالمجلس يتم جمع توقيعات ضده للتخلص منه.

وتابع: "البرلمان الحالي لم يقم إلا بالموافقة على القرارات الصادرة قبل مجيئه ثم دخل في صراع اللجان، وذهب في نوم عميق وعندما يستيقظ يكون انتهى الفصل التشريعي".

المعارضة الغائبة
ويرى المستشار روفائيل بولس، رئيس حزب مصر القومى، أنه رغم مرور 4 أشهر من عمر البرلمان فإنه بلا أنياب ولم تظهر أي شخصية داخل المجلس تمثل المعارضة، وبالتالى فهى غائبة سواء من أي ائتلاف أو جبهة ونائب حتى زعيم الأغلبية غير موجود.

وأوضح أن البرلمان تفوق على الحزب الوطنى الذي كان يختلق تمثيلية للمعارضة أمام الأغلبية، ولكن هذا البرلمان اختفت منه المعارضة تمامًا.

وتابع: "تأثير هذا الأمر سلبي لأنه سيؤدي إلى افتقاد المواطن الثقة في قرارات المجلس خاصة بعد قرار وقف بث الجلسات الذي يحيطه شيء من الغموض".
الجريدة الرسمية