رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد 24 ساعة فلسطينية بالقاهرة.. 3 لقاءات وقمة مع السيسي.. أبو مازن يستعرض جهود دفع عملية السلام.. العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.. وعقد مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين

فيتو

24 ساعة قضاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بالقاهرة، حيث وصل عصر أمس في زيارة لمصر، وتوجه عقب الوصول إلى مقر إقامته بقصر الأندلس.


وزير الخارجية
وأجرى الرئيس الفلسطيني بمقر إقامته في قصر الضيافة بمصر الجديدة مساء أمس الأحد، جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السفير سامح شكري.

واستعرض الرئيس الفلسطيني مع "شكري" آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية في ظل استمرار تصعيد الإجراءات العنصرية من قبل الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها بحق الشعب الفلسطيني واستشراء الاستيطان في الأرض الفلسطينية في ظل انسداد كامل للآفاق السياسية موضحا أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي وخلق الآلية المناسبة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين والمساعي التي تبذل من أجل تحديد الوقت لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان الذي يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام.

القدس الشرقية
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية موضحا أنها لم تدخر جهدا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية إضافة لدعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

نبيل العربي
واستقبل الرئيس الفلسطيني بمقر إقامته الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والوفد المرافق.

المبادرة الفرنسية
وأطلع الرئيس الفلسطيني "العربي" على جهود القيادة الفلسطينية لحشد الدعم للمبادرة الفرنسية لحل قضيتهم والمساعي لتحديد الوقت لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان الذي يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام إضافة إلى آخر مستجدات الأوضاع السياسية.

كما وضح الرئيس الفلسطيني للأمين العام للجامعة العربية صورة التصعيد والإجراءات العنصرية التي تقوم بها إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

رئيس المخابرات العامة
كما التقى محمود عباس مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية خالد فوزي، وتناول اللقاء آخر التطورات والمستجدات على صعيد القضية الفلسطينية في ظل استمرار تصعيد الإجراءات العنصرية من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وشكر الرئيس الفلسطيني مصر على جهودها المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني ومناصرته ودعم حقوقه الثابتة ومساعيها الجادة لطي صفحة الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية.

قمة مشتركة
واختتم الرئيس الفلسطيني زيارته بعقد قمة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة.

في البداية أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على ما تمثله القضية الفلسطينية من أولوية بالنسبة لسياسة مصر الخارجية، وما تتمتع به من مكانة في الوجدان المصري مؤكدا على ثبات موقف مصر إزاء دعم القضية الفلسطينية ومواصلة تفاعلها الإيجابي مع المبادرات التي من شأنها مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

إقامة الدولة الفلسطينية
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر ستواصل مساعيها الدؤبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحا أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس السيسي ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

مفاوضات السلام
من جانبه، أشاد الرئيس الفلسطيني بالجهود المصرية الرامية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية مثمنًا الدور المصري التاريخي في هذا الصدد وما تقوم به من تحركات على الساحتين الإقليمية والدولية بهدف توفير الحماية للشعب الفلسطيني ودفع جهود استئناف مفاوضات السلام قدمًا فضلًا عن دعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

سياسة الاستيطان
واستعرض الرئيس الفلسطيني آخر المستجدات على صعيد قضية بلاده، مشيرًا إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة الاستيطان في الأرض الفلسطينية في ظل انسداد الأفق السياسي.

وطالب الرئيس الفلسطيني بضرورة الإسراع في عقد مؤتمر دولي، وتوفير آلية دولية متعددة الأطراف لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وفقًا لإطار زمني محدد.

التنسيق والتعاون
وشهد اللقاء تباحثًا حول آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، في إطار التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية، وبحث الجانبان التحركات العربية والدولية القادمة في ضوء المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية المطروحة بشأن استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسبل الاستفادة منها لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تنسيق الجهد العربي فيما يتعلق بالخطوات التي سيتم اتخاذها في إطار مجلس الأمن بالأمم المتحدة، لاسيما في ضوء تولي مصر رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي.

المبادرة الفرنسية
واتفق الجانبان خلال اللقاء على أهمية وقف الممارسات التي تؤدي إلى زيادة الاحتقان بالأراضي المحتلة، وضرورة وضع حد للاستيطان وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وتهيئة المناخ اللازم لحل القضية الفلسطينية من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي وخاصةً المبادرات الدولية التي تدعو إلى ذلك على غرار المبادرة الفرنسية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: "إننا اتفقنا على تنفيذ خطوات مع الأشقاء في مصر والجامعة العربية نأمل أن تأخذ حيّز التنفيذ فورا.

الجهد العربي
وأضاف عريقات: "اتفقنا مع الأشقاء في مصر على تنسيق الجهد العربي فيما يتعلق بخطوات مجلس الأمن للبحث في مشروع قرار الاستيطان الاستعماري وكذلك الحال فيما يدور في مجلس الأمن الذي ترأسه مصر الشهر الحالي حول الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإيجاد آلية لتنفيذ القرارات 605 ،672، 904 التي نصت على حماية شعبنا الفلسطيني ونزع سلاح المستوطنين بالإضافة إلى وجوب بذل كل جهد يمكن لتحقيق تشكيل حكومة وحدة وطنية والعودة إلى الانتخابات العامة".

وقال عريقات في تصريح له: "نحن نبذل كل جهد ممكن خاصة أنه أصبح واضحا للعالم بعد رفض الحكومة الإسرائيلية للتوجه نحو إعادة المكانة القانونية والأمنية للمناطق المصنفة عقب اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية التي تمت لتنفيذ الاتفاقات الموقعة الخاصة بذلك أنه لا بد الآن من إطار دولي يشكل والمبادرة الفرنسية أساس له ولا بد من دعمها".

وأكد عريقات أن هذه اللقاءات تدخل في إطار التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية خاصة في ضوء إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في نهج الإملاءات والاستيطان، والاغتيالات والإعدامات الميدانية والحصار وفرض الحقائق على الأرض والعقوبات الجماعية.

الأشقاء في مصر
وشدد "عريقات" على أنه لا بد من جهد مكثف بقيادة الأشقاء في مصر ورؤساء لجنة المتابعة العربية ورؤساء القمة العربية لدعم الأفكار الفرنسية وتحويلها إلى مبادرة تشمل عقد مؤتمر دولي للسلام بأوسع مشاركة دولية في جداول زمنية محددة وآليات تضمن وقف الاستيطان وكافة قضايا حل الوضع النهائي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وغادر الرئيس الفلسطيني القاهرة عصر اليوم الثلاثاء.
الجريدة الرسمية