رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. جهاز العاشر من رمضان يقاضي أسر مشروع «ابني بيتك»

فيتو

تشهد منطقة مشروع "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، حالة من الاستياء والغضب بين الآلاف من الأهالي المنتفعين بالمشروع، عقب قيام مسئولي جهاز مدينة العاشر من رمضان، برفع دعاوى قضائية ضدهم، لقيامهم بتوسعة منازلهم، واستغلال المنطقة الفارغة بجواره.


"كل ذنبنا أننا عايزين نعيش في منزل يوحي بالكرامة والآدمية"، بهذا الكلام بدأ معنا "محمد عبدالعزيز"، أحد الأهالي المنتفعين بمشروع ابني بيتك بمدينة العاشر من رمضان قائلًا "إنني وآلاف الأسر من المنتفعين بالمشروع هنا، نعاني من صعوبة المعيشة بمنازلنا بالمشروع، وعندما حاولنا العمل على توسعة منازلنا للإحساس بالحياة الآدمية، قاضونا، ويريدون حبسنا".

وتابع "عبد العزيز"، "أنني أعيش أنا وأسرتي المكونة من 5 أفراد بمنزلنا بمشروع ابني بيتك منذ عام 2008، حتى الآن، وكان المشروع عبارة عن الحصول على مساحة 150 مترا لكل مبنى، مقسمة إلى 88 مترا للحديقة، و62 مترا فقط للمنزل وكان منزلنا عبارة عن حجرتين كل منها لم يتعد الثلاثة أمتار × ثلاثة أمتار، والمطبخ والحمام مساحتهما 3 أمتار، وصالة صغيرة، وكنا قد اضطررنا إلى التهافت على الحصول على منزل بسبب ضيق الحال، ولأٌرحم من دفع إيجار الشقة التي كنت أسكن بها بأحد الأحياء بالعاشر من رمضان.

وأضاف، ولكن بمرور السنوات كبر أولادي، ولم اجد لهم مكانا ليناموا به، فالمنزل ليس به سوى غرفتين غرفة لي أنا وزوجتي وابنتنا الصغري، وغرفة أخرى ينام بها أطفالي الأربعة، فقمت مثل ما قام به آلاف الأسر، ببناء غرفة مكان الحديقة خلف المنزل، ورغم أنها صغيرة إلا إننا استفدنا منها كثيرًا.

وقاطعه سليمان على، أحد المنتفعين بمشروع ابني بيتك بالعاشر، قائلا "رغم أننا نعيش بمنطقة المشروع، حياة صعبة جدا، بسبب قلة الخدمات العامة، من ضعف مياه الشرب، والطرق غير الجيدة، والشوارع الغارقة بالمياه بسبب انفجار المواسير المتهالكة وغير جيدة التصنيع، إلا أن رغم ما نواجهه من مشكلات، المسئولين لا يتركوننا بحالنا، وقاموا بتقديم الدعاوى القضائية ضدنا لحبسنا وإزالة ما قومنا ببنائه بجانب المنزل لتوسعته، لكي نستطيع العيش به مع أبنائنا".

وأضاف "سليمان"، "أن المسئولين لم يلجأوا لحل مشكلتنا، ولكن كل همهم هو تعكير حياتنا، وتحويلها إلى كابوس، حيث كل منا لا يستطيع النوم خوفًا من أن تأتي الشرطة وتقوم بالقبض عليه، حيث إن الجهاز نجح في الحصول على أحكام بحبس بعضنا، وإزالة ما تم بناؤه من توسعة لـ 27 منزلا".

وقال على طه أحد المنتفعين بمشروع ابني بيتك بالعاشر من رمضان، "إننا مستعدون لدفع أي غرامات يفرضها علينا جهاز العاشر من رمضان، ولكننا لن نستطيع هدم ما بنيناه من توسعات لمنازلنا، ولن نخرج من منازلنا إذا أرادوا هدمها بالقوة، وسنجلس بداخلها، وإذا أرادوا هدمها يموتونا بداخلها".

وتابع طه، أنا لدى بنتان وولد، "نجلتي الكبرى ونجلي الأوسط في الجامعة ونجلتي الثانية، في الإعدادية، كيف سنعيش في منزل به غرفتين، غرفة لي أنا وزوجتي وغرفة واحدة من المقرر أن يمكث بها الثلاثة أبناء، لهذا قمت ببناء غرفة لتوسعة المنزل، حيث إننا لا نستفاد شيئا من المكان الشاسع المخصص لإنشاء حديقة لا نحتاج إليها".

وطالب الأهالي المنتفعون بمشروع ابني بيتك بالعاشر من رمضان، المسئولين بضرورة النظر إليهم بعين الرأفة، والسماح لهم بتوسعة منازلهم، مؤكدين استعدادهم لدفع أي غرامات يحددها جهاز مدينة العاشر أو وزارة الإسكان.
الجريدة الرسمية