رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «مكتبات بين السريات».. وسيلة طلاب جامعة القاهرة لعبور الامتحانات

فيتو

أيام قليلة تفصل طلاب جامعة القاهرة عن امتحانات الفصل الدراسى الثانى، لذلك يلجأ هؤلاء الطلاب إلى مكاتب بين السريات، والمراكز الوهمية من أجل "لم المنهج "على حد وصف الطلاب، وتعمل تلك المكاتب على استغلال عقول الطلاب لأن الوقت الحالى يعد مصدر رزق لتلك المكاتب ويطلقون عليها "سبوبة الامتحانات"، وعلى الرغم من محاربة جامعة القاهرة لتلك المكاتب، ولكنهم يستمرون في العمل توزيع الملازم على الطلاب.


مكتبة المتحدة
تعد مكتبة المتحدة من أشهر المكاتب التي توجد بمنطقة بين السريات، يلجأ لها طلاب كلية الحقوق في تلك الأوقات العصيبة، من أجل الحصول على الملخصات.

ويبدأ سعر الملزمة من 10 جنيهات، وتشهد إقبالا كثيفا من الطلاب، إلى الحد الذي يجعل دخلها اليومي يصل إلى 10 آلالف جنيه يوميا، ويعمل بهذه المكتبة ما يقرب من 20 طالبا بكلية الحقوق، ويجعلون من أبواب الجامعة منافذ لبيع الملازم، ولكن هذا العام بعد تشديد الرقابة عليهم يقتصر بيعها على المحال في منطقة بين السرايات.

ولم تكتف بذلك المكتبة، ولكن أقامت سنتر للدروس الخصوصية، ويصل سعر المحاضرة 50 جنيها.

مكتبة زيروكس
وتقع مكتبة "زيروكس" بجوار مكتبة المتحدة، وهي أحد فروع مكتبة زيروكس الشهيرة، ولديها كافة ملخصات الكليات ويأتى إليها الكثير من الطلاب ليحصلوا على المراجعات النهائية، وتشهد حركة بيع كبيرة ويعمل بها الكثير من طلاب الكليات.

الصقر والفيروز
كما تشتهر "مكتبتا الصقر والفيروز" بمكتبات الشعب لكثرة توافد طلاب كلية التجارة عليها واعتمادهم على المذاكرة من تلك الملازم التي تطرحها المكتبة، وتستغل هذه المكتبة عقول الطلاب وتحرضهم على عدم حضور المحاضرات لكى يأتوا إليها لشراء الملخصات.
أما مكتبة الأستاذ، وهى الأكثر تأثيرا على طلاب التعليم الفتوح وتختص في بيع كافة المحاضرات والملازم الخاصة بالتعليم المفتوح وتعمل على تجديد ملازمها سنويا حتى تحرص على مكانتها بين طلاب التعليم المفتوح، ويبدأ سعر الملزمة الخاصة بها من 10 جنيهات.

سنتر الأوائل
هو بمنطقة فيصل يشهد إقبالا من الطلاب من أجل الحصول على الدروس الخصوصية، ويبلغ فيها سعر المادة الواحدة 40 جنيها، خلال فترة الدارسة و50 جنيها أثناء فترات الامتحانات.
ويرى بعض الطلاب أن تلك الدروس الخصوصية لها تأثير إيجابى عليهم وتأتى أسئلة الامتحانات من ملازم ودروس الشرح التي يلجئون لها في تلك الفترة القصيرة قبيل الامتحانات.
أما طلاب كلية الطب، فمن المعروف عنهم أنهم بحاجة إلى الدروس الخصوصية أو الاستعانة بالملازم لأن كليتهم تعتمد على الشق العملى أكثر من النظرى، ويتوجهون إلى المكتبة الخاصة بالكلية وهى مكتبة مرخصة.

ومن جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة: إن الجامعة ستتخذ إجراءات حاسمة وقوية لمحاربة «الملازم الدراسية» التي تروجها مكاتب «بين السرايات» داخل الحرم الجامعي، مؤكدا: «لن يكون هناك تراجع وسيتم محاربة هذه الظاهرة التي تسمم العملية التعليمية وتنتج عن منطقة بين السريات التي تعد تلك الملازم ويتم توزيعها على الطلاب داخل الجامعة».

وأوضح نصار لـ"فيتو"، أن الجامعة ستقوم بتطوير المناهج الدراسية بداية من العام الدراسى المقبل، وستحظر التدريس بالملازم أو المذكرات وأن يكون التدريس وفقا لكتب مرجعة يحددها مجلس القسم من خلال كتاب يقوم بتأليفه أستاذ جامعة أو أعضاء القسم» مشيرا إلى أن كلية دار العلوم تبنت هذا العام إلغاء نظام «الشيت والملازم»، وتم طباعة الكتب داخل الجامعة بسعر موحد للمصروفات الطلابية بقيمة 220 جنيها خلال العام الدراسي.
وأوضح رئيس الجامعة أن الجامعة ستتخذ عدة إجراءات بداية من العام المقبل لمواجهة تلك الظاهرة وإنهاء خدمة بين السريات وسيتم ذلك من خلال نظام علمى للتدريس يكون على أساس الفهم والاستيعاب وتطوير نظام الامتحانات والتقويم.

وأشار إلى أنه سيتم إجراء الامتحانات من خلال نظام «الدبل شيت»، والذي سيتم من خلاله عرض 80 سؤالا على الطالب لمدة ساعتين وهو نظام أمريكى عالمى وسيتم تطبيقه بكليات التجارة والآداب والحقوق والعلوم ليتم تصحيح الورقة عن طريق مكينة وتظهر النتيجة في نفس التوقيت.

وطالب «نصار» بتطبيق قانون 101 لسنة 2015 على مكتبات بين السريات التي تقوم بإعداد «ملازم وبرشام للامتحانات» إلى جانب توزيع إجابات امتحانات، مؤكدا أن القانون حدد عقوبة السجن سنة وغرامة 50 ألف جنيه لكل من روج أو ساعد في انتشار الغش الجماعي

خلال العامين الماضيين، غيرت من شكل الجامعة من الناحية الفكرية والحضارية، وأثارت ردود فعل واسعة في المجتمع وكان أول تلك القرارات التي وصفت بالصدامية مع قطاعات كبيرة في المجتمع بصفة عامة وطلاب الجامعة بشكل خاص، هو قرار منع أعضاء من هيئة التدريس "المنتقبات" من دخول قاعات الدرس بالنقاب، ومطالبتهن بتوقيع تعهدات كتابية بخلع النقاب داخل قاعات التدريس؛ حفاظا على حسن التواصل مع الطلاب.

الجريدة الرسمية