رئيس التحرير
عصام كامل

لجنة الأمن القومي الإيراني تبحث خسائر الحرس الثوري في سوريا

قوات الحرس الثوري
قوات الحرس الثوري - صورة ارشيفية

تبحث لجنة الأمن القومي الإيرانية، اليوم الإثنين، خسائر قوات الحرس الثوري في بلدة خون طومان بمدينة حلب شمال غرب سوريا.

وذكر مصدر لوكالة "سبوتنيك" أن لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإسلامي "البرلمان"، ستبحث سبل استعادة الإيرانيين الذين تم أسرهم هناك وستتخذ القرارات المناسبة في هذا الشأن.


وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت، السبت الماضي، أن "13 مستشارًا عسكريًا من أعضاء الحرس الثوري الإيراني قتلوا وأصيب 21 آخرون في الأيام الماضية في منطقة حلب بشمال سوريا".

وينحدر جميع هؤلاء المستشارين من مازندران شمال إيران، بحسب تصريحات الناطق باسم الحرس الثوري في هذه المحافظة حسين على رضائي، لوكالتي أنباء "فارس" والطلابية الإيرانية "ايسنا".

وسيطر إسلاميون مسلحون، يوم الجمعة الماضي، على قرية خان طومان، وأفادت أنباء بمقتل العشرات في المعركة.

ونفذ تحالف من المتشددين الإسلاميين يعرف باسم جيش الفتح الهجوم على خان طومان، ويتضمن التحالف جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي رفضت المساعي الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام.

وتشهد حلب معارك ضارية في الأيام الأخيرة بين قوات النظام والمعارضة، إذ بلغ عدد الضحايا، من 21 أبريل الجاري وحتى 29 منه، قرابة 190 شخصًا، بينهم 43 سيدة و40 طفلًا، بحسب مصادر مختلفة، سقطوا نتيجة القصف العنيف والغارات الجوية، بما فيها مستشفى "قدس" الأكبر في حلب في مناطق سيطرة قوات المعارضة، والذي تديره منظمة أطباء بلا حدود، والذي تعرض لقصف عنيف يوم الخميس الماضي.

ويخوض الجيش السوري، قتالًا مريرًا ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" [المحظوران في روسيا وعدد من الدول]، فيما يأتي في سياق أعمال عنف واضطرابات داخلية تعانيها سوريا منذ منتصف مارس 2011.

وأسفر القتال حتى الآن، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، عن سقوط 250 ألف قتيل، فضلًا عن نزوح الملايين داخل سوريا وخارجها، تلافيًا لتداعيات القتال، وهربًا من ويلات القصف والمعارك التي تجتاح أكثرية المدن السورية.


الجريدة الرسمية