رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب تمنع حكومة نتنياهو من التصعيد ضد غزة

نتنياهو
نتنياهو

بعد مرور ما يقرب من عامين على التهدئة التي تم إبرامها بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقيادة حماس في قطاع غزة إبان عملية الجرف الصامد التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة صيف 2014- عادت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى شن غارات على مواقع داخل مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة مساء الأربعاء الماضي، ما يعد خرقا لاتفاقية التهدئة.


وعلي الرغم من تهديدات دولة الاحتلال المستمرة لحركة حماس بضرب مواقعها في غزة بزعم البحث عن الأنفاق، إلا أن هناك أسبابا إستراتيجية واقتصادية تمنع دولة الاحتلال من التصعيد على غزة في الوقت الراهن، وذلك ما جعل نتنياهو يؤكد أن تل أبيب لا ترغب في تصعيد الموقف.

اتهام نتنياهو

أحد أهم الأسباب التي تمنع نتنياهو وحكومته من اتخاذ قرار التصعيد على القطاع، وذلك لعدم مواجهة انتقادات المعارضة داخل دولة الاحتلال واتهام حكومته بفشل جديد، خاصة بعد فشل عمليتي الجرف الصامد - صيف 2014، وعامود السحاب - نوفمبر 2012- إلى أن رأي مراقبون أن شن نتنياهو حربا على غزة قد يكلفه مستقبله السياسي، أمام تعاظم قدرات المقاومة، وقدرتها على إيقاع الخسائر في صفوف الإسرائيليين.

أزمة اقتصادية
وفي الوقت ذاته فإن قرار اتخاذ حكومة نتنياهو حربا جديدة على غزة يكبد دولة الاحتلال خسائر باهظة، خاصة وأن مجمل خسائر الاحتلال في الحرب الأخيرة بلغ 3.6 مليارات دولار أمريكي حصيلة حرب استمرت 50 يوما، بالإضافة إلى منح الكثير من التسهيلات لإعادة إعمار القطاع.

المستوطنين
ويأتي السبب الأهم المتمثل في تخوفات نتنياهو وحكومته من تضرر المستوطنات الإسرائيلية في إطار قطاع غزة، والاضطرار لتهجير سكانها خوفا من تضررهم من قصف فصائل المقاومة حال وجود تصعيد على القطاع، بالإضافة إلى إمكانية إحداث ضرر داخل المدن الإسرائيلية الجنوبية القريبة من القطاع بعد قصفها بصواريخ المقاومة.

الإدانة الدولية
ومن المؤكد أن الإدانات الدولية والمجالس الحقوقية سوف تدين التصعيد الإسرائيلي الجديد على القطاع، خاصة بعد الخسائر البشرية الهائلة التي خلفتها عملية الجرف الصامد والبالغة 2147 بينهم 81 % من المدنيين والأطفال.

توحد الفصائل وتدخلات إيران
التصعيد الجديد يوحد فصائل المقاومة الفلسطينية مع حركة حماس من جديد ضد الاحتلال، ما يجعل هناك فرصة كبيرة للدعم الإيراني وحزب الله لبعض الفصائل المسلحة داخل القطاع، إلى جانب فتح جبهة حرب من الناحية الجنوبية قد تؤثر على تركيز قوات الاحتلال في السيطرة على الناحية الشمالية - الجبهة السورية وحزب الله-.
الجريدة الرسمية